وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني، إن الحكومة تمنع أي خرق هدفه التجاوز على دول الجوار.
وجرى خلال "بحث تعزيز العلاقات التأريخية بين البلدين والشعبين الجارين وسبل تطويرها الى آفاق أبعد ومجالات أوسع"، وفق بيان لمكتب الأعرجي، بينما ثمن لاريجاني "الدور الكبير للشعب العراقي بما يقدمه من خدمة لزوار الإمام الحسين"، واصفاً الشعب العراقي بـ"الشجاع والكريم"، وأكد أن "طريق كربلاء يشهد اليوم على كرم العراقيين".
وشهد اللقاء أيضاً، "بحث تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين، كما ناقشا الوضع الأمني في المنطقة وما يحصل من جرائم تجويع وقتل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مشددين "على أهمية تحرك المجتمع الدولي، لإيقاف هذه الجرائم".
وأكد الأعرجي أن "الحكومة العراقية تعمل وبشكل جاد لمنع أي خرق أمني هدفه التجاوز على أي من دول الجوار". بينما أشاد لاريجاني، من جانبه بـ"الحكومة العراقية وسياستها الخارجية المتزنة وما ترتب من ذلك على أمن واستقرار العراق والمنطقة".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل علي لاريجاني والوفد المرافق له، كما رعى "توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي، ولاريجاني تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين".
وأكد خلال اللقاء "سعي العراق الحثيث إلى تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف الصعد والمجالات، وبما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والايراني".
وجدد السوداني الإشارة إلى "موقف العراق المبدئي والثابت إزاء رفض العدوان الصهيوني على إيران، وكل ما يؤدي إلى تصعيد الصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وتأييد العراق للحوار الأميركي الإيراني".
والتقى لاريجاني قبل ذلك رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وبحثا لأوضاع الإقليمية والدولية، والحرب في قطاع غزّة، فيما تلقى دعوة رسمية لزيارة إيران "في أقرب وقت".
وبحث اللقاء "الأوضاع الإقليمية، وما تشهده الساحة الدولية من أزمات، وأبرزها الحرب الظالمة على قطاع غزة وتجويع شعبها".