خيّم الظلام على معظم شوارع العاصمة العراقية بغداد، مساء الاثنين 11 آب 2025، جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي منذ الظهيرة.
وأظهرت صور وثقتها كاميرا "الجبال"، انطفاء أعمدة الإنارة في عموم شوارع بغداد، بالإضافة إلى الإشارات المرورية، وإنارة الأنفاق، والساحات العامة، وباتت الشوارع تضيء بمصابيح السيارات فقط.
وشهدت عدة مدن عراقية، الاثنين 11 آب 2025، توقفاً تاماً لمنظومة الكهرباء، ما أدى لتوقف التجهيز بالطاقة الكهربائية.
وبحسب مصادر متفرقة في عدة مدن عراقية، تحدثت لـ"الجبال"، فإن غالبية مدن وسط وجنوب البلاد، شهدت انقطاعاً في التيار الكهربائي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشرات الحرارة إلى ما بين 47 – 50 مئوية.
وأصدرت وزارة الكهرباء العراقية، إيضاحاً، بشان انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المدن العراقية، فيما أشارت إلى أن ارتفاع أحمال المنظومة بكربلاء وبابل، وارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى انفصال خطي نقل الطاقة (مسيب – بابل 400 ك ف) وتعرض المنظومة للانطفاء التام.
وأوضح متحدث الوزارة أحمد موسى في بيان أن "ارتفاع أحمال المنظومة بكربلاء وبابل، تسبّب بانفصال خطي نقل الطاقة (مسيب - بابل 400 ك ف) وتعرض المنظومة للانطفاء التام".
وتابع، أن "الوزارة تعمل ليل نهار على خدمة المواطنين وانجاز مشاريع استراتيجية من شأنها أن تدعم قدرات المنظومة الكهربائية إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً، وتعمل بالتوازي على خطة خدمية متكاملة بملف الكهرباء، أنجزت محطاتها وشبكاتها وخطوطها الناقلة ومغذياتها لصالح تأمين راحة المواطنين في الزيارة المليونية لأربعينية الإمام الحسين".
وأضاف: "ونظراً لارتفاع درجات الحرارة لأرقام قياسية غير مسبوقة، وتنامي الطلب على الاستهلاك، وبسبب زيادة الأحمال الكهربائية في محافظتي بابل وكربلاء، والتي تشهد زخماً مليونياً من الزائرين، فلقد تعرضت خطوط نقل الطاقة (مسيب _ بابل رقم 1 و2 جهد 400 ك .ف) إلى الانفصال، وخسارة الشبكة لأكثر من 6 آلاف ميغا واط بشكل مفاجئ وعرضي، مما أدى الى تسارع معدل ترددات الوحدات التوليدية، وبالتالي انفصالها عن العمل والانطفاء التام للمنظومة".
وتابع: "تعمل الآن ملاكات الكهرباء بشكل مستنفر وبتواجد ميداني في مراكز السيطرة، لإعادة الوحدات المنفصلة والخطوط الناقلة للعمل تدريجياً خلال الساعات القادمة".
وختم بالقول: "نهيب بالمشتركين، الحفاظ على مكونات الشبكة، واستدعاء الحسّ الوطني، لترشيد الاستهلاك غير الضروري، والمحافظة على الأحمال في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة".