استقبل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الاثنين الموافق 11 آب 2025، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، وبحثا ملفات عدة بينها خطوط ربط بين البلدين وعقد اجتماع 6+2 يضم الخليج والعراق وإيران.
ووفق بيان للخارجية العراقية تلقت "الجبال" نسخة منه، "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تمت مناقشة مشروع خط السكك الحديدية الذي يربط الشلامجة بالبصرة، والتحديات التي تواجه إنجازه، بما في ذلك إزالة الألغام والعقبات الأخرى، مع الاتفاق على متابعة الموضوع من قبل الجهات المعنية في كلا الجانبين لإيجاد الحلول اللازمة. كما تم التطرق إلى فكرة تمديد الخط الاستراتيجي من منطقة خسروي في الجانب الإيراني إلى خانقين وبغداد، وأهمية البدء بدراسة المشروع لما له من أثر في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنشيط السياحة الدينية، إلى جانب إمكانية ربط هذا الخط بمشروع طريق التنمية مستقبلاً".
وتناول اللقاء أيضاً "تطورات الأوضاع الإقليمية والأمنية، بما في ذلك الوضع في غزة وخطورة احتلال الكيان الإسرائيلي للقطاع ومحاولات ترحيل سكانه إلى الأراضي المصرية، إضافة إلى بحث تهديدات الاحتلال بضم الضفة الغربية وانعكاساتها على المنطقة العربية، ومناقشة التهديدات الموجهة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وخطورة الموقف، فضلاً عن التغيرات الجارية في سوريا وتأثيراتها على استقرار المنطقة".
كما "تم التأكيد على أهمية بناء آليات مشتركة للعمل الأمني على مستوى الإقليم، ومناقشة مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأمن الإقليمي، إلى جانب طرح فكرة عقد اجتماع بصيغة (6+2) الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافةً إلى العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع التطرق إلى آخر التطورات على الساحة الدولية"، حسب البيان.
وفي ختام اللقاء، أعرب علي لاريجاني وفق البيان عن "شكره لوزير الخارجية على جهوده ومواقفه خلال حرب الكيان الإسرائيلي على إيران، مثمناً سياسة التوازن التي ينتهجها العراق في علاقاته الدولية".
والتقى لاريجاني قبل ذلك مع رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وبحثا لأوضاع الإقليمية والدولية، والحرب في قطاع غزّة، فيما تلقى دعوة رسمية لزيارة إيران "في أقرب وقت".
وبحث اللقاء "الأوضاع الإقليمية، وما تشهده الساحة الدولية من أزمات، وأبرزها الحرب الظالمة على قطاع غزة وتجويع شعبها".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل علي لاريجاني والوفد المرافق له، كما رعى "توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي، ولاريجاني تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين".
وأكد خلال اللقاء "سعي العراق الحثيث إلى تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف الصعد والمجالات، وبما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والايراني".
وجدد السوداني الإشارة إلى "موقف العراق المبدئي والثابت إزاء رفض العدوان الصهيوني على إيران، وكل ما يؤدي إلى تصعيد الصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وتأييد العراق للحوار الأميركي الإيراني".