محافظ أربيل يستقبل عوائل المقتولين بمحطة الوقود: رفض للتفسيرات العنصرية و"العدالة ستتحقق"

5 قراءة دقيقة
محافظ أربيل يستقبل عوائل المقتولين بمحطة الوقود: رفض للتفسيرات العنصرية و"العدالة ستتحقق"

استقبل محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الاثنين، عائلات الشبان الثلاثة الذين فقدوا حياتهم في حادث إطلاق نار مأساوي وقع الأسبوع الماضي في محطة لتعبئة الوقود بالمدينة، معلناً أن "العدالة ستأخذ مجراها كاملاً وبشفافية تامة"، مؤكداً أن "الحادث ذو طبيعة جنائية بحتة ولا يحمل أي دوافع عنصرية أو قومية". 

 

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أوضح خوشناو تفاصيل الحادث الأليم الذي وقع مساء الأربعاء ، وأودى بحياة ثلاثة شبان هم سعد وعبدالله وحمودي رياض، فيما أشاد المحافظ بـ"الجهود السريعة لقوات الشرطة والأسايش في أربيل التي تمكنت من إلقاء القبض على الجاني في أقل من ساعة". 

 

وانتقد المحافظ بشدة "التفسيرات المغلوطة التي روجت لها بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي"، مؤكداً أن "الحادث جريمة جنائية بحتة، وقد تم تحريف القضية من خلال تسويق تأويلات غير صحيحة".

 

وخلال لقائه مع عائلات الضحايا في ديوان محافظة أربيل، عبر خوشناو عن "تعازيه الحارة"، مؤكداً أن "مصابهم مصابنا، ونحن جزء من العائلات التي فقدت أبناءها". وطمأن المحافظ العائلات بأن حكومة إقليم كوردستان ومؤسساتها ملتزمة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقوقهم، مشدداً على أن "الجاني والضحايا لم يكونوا على معرفة سابقة، والضحايا من العرب والكورد، ما ينفي أي سياقات أخرى غير الجنائية".

 

وأضاف خوشناو أن "الجاني ماثل أمام القانون، والقانون هو السائد"، مؤكداً "دعم مطالب العائلات"، وأن "جميع مؤسسات الإقليم تعمل بهذا الغرض لضمان حقوق الضحايا، وأن جميع مجريات القضية ستتم بشفافية والجاني سينال جزاءه العادل".

 

من جانبه، أعرب والد الشاب عبدالله عدنان عن "شكره لحكومة الإقليم على إتاحة الفرصة للتأكيد على وحدة الشعب العراقي"، مشيداً بـ"سرعة إلقاء القبض على القاتل في أقل من ساعة، وهو الآن رهن التحقيق. كما قدم شكره لزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني والمحافظ على اهتمامهم وتكاتفهم"، معرباً عن أمله "في عدم تكرار مثل هذه الحوادث".

 

بدورها، أكدت عائلة العامل الكوردي "سعد" الذي قضى في الحادث، "شكرها لمدير شرطة أربيل على سرعة القبض على الجاني، وتلقيها تطمينات بعدم التهاون في القضية".

 

وعزت العائلة عائلتي الضحيتين عبدالله وحمودي، وشددت على "رفضها التام لوضع القضية في قالب عنصري أو التفرقة بين الكورد والعرب"، مؤكدة أن "أخي هو ابن شهيد كوردي، أي لا علاقة للأمر بالقومية، ونحن جميعاً أخوة".

 

وحصلت منصة "الجبال" على نسخة من إفادة المدان بقتل ثلاثة أشخاص داخل محطة وقود في أربيل. 

 

ومساء الأربعاء الماضي، اندلع شجار في إحدى محطات الوقود بأربيل، على طريق أربيل - كويسنجق، بين عميلين وأحد عمال المحطة، إثر خلاف حول كمية بنزين انسكب على الأرض. انتهى الشجار بقيام أحد العمال بقتل العميلين ومواطن آخر كان يقف أمام المحطة، رمياً بالرصاص.

 

وأظهرت كاميرات المراقبة المثبتة في المكان اللحظات الأولى لوقوع الحادثة، حيث بدأت بمواجهات بين الطرفين، حتى قام أحد العميلين بدفع وضرب أحد العمال، ما دفع الأخير إلى الذهاب وإحضار سلاح "كلاشينكوف" من داخل غرفة في المحطة وإطلاق الرصاص عشوائياً، ثم قتل العميلين (أحدهم الرياضي العراقي حمودي رياض).

 

في السياق: سيكولوجيا العنف اليومي وخطاب الكراهية: قراءة نفسية في حادثة إطلاق النار بمدينة أربيل

 

وقال المدان بجريمة القتل في إفادته حصلت "الجبال نسخة منها: "في السابق، خلال مرحلة الطفولة وحتى اليوم، كنت خجولاً جداً، وقد تعرضت كثيراً للضرب والهزيمة، لكن هذه المرة عندما قام ذلك الشخص بدفعي بطريقة تهجّم بها علي، قلت لنفسي لا ينبغي أن تكون هذه المرة كسابقاتها، يجب أن أنتقم لنفسي حتى عما سبق".

 

 ونفى الجاني أن يكون قد أقدم على فعلته تحت تأثير الكحول، فقال: "كنت أعتقد أنهم يظلمونني وأنه من حقي الدفاع عن نفسي".

 

أعلنت مديرية شرطة أربيل أن الحادث حصل إثر خلاف على سعر الوقود. وأفاد مصدر في شرطة أربيل لمنصة "الجبال" بأن "سوء فهم بين العميلين وعامل في المحطة أدى لوقوع الجريمة"، مبيناً أنه "حدث تدافع واشتباك بالأيدي بين العميلين وعامل المحطة، وجاء عامل آخر ليفرق بينهم فقام العميلان بدفعه أيضاً، ما أدى بالأخير إلى إحضار السلاح ورمي الرصاص".

 

وبهذا الشأن، أكد المقدم أبو بكر سليمان، المتحدث باسم شرطة إقليم كوردستان، في حديث لمنصة "الجبال" الخميس، أنه "تم إلقاء القبض على الجاني، والتحقيقات مستمرة بشأن الحادث. لم تكن هناك أي مشكلة سابقة بين الجاني والضحيتين، والجاني لا يعاني من أي مشاكل صحية".

الجبال

نُشرت في الاثنين 11 أغسطس 2025 01:18 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.