كتائب حزب الله تتحدّث عن تأثيرات دولية على التحقيقات في هجوم الدورة

4 قراءة دقيقة
كتائب حزب الله تتحدّث عن تأثيرات دولية على التحقيقات في هجوم الدورة كتائب حزب الله

صرحت كتائب حزب الله في العراق بوجود ضغوط دولية ومحلية مورست على اللجنة المكلفة بالتحقيق في الهجوم المسلح على دائرة الزراعة بمنطقة الدورة في العاصمة بغداد "تحقيقاً لما يخدم مآرب الأعداء"، مجددة المطالبة بخروج قوات التحالف الدولي من العراق بحلول أيلول المقبل.

 

وعلّقت حزب الله، في بيان، اليوم الأحد 10 آب 2025، على مجريات التحقيق في الهجوم، كذلك على موقف السفير البريطاني لدى العراق بشأن الحشد الشعبي، مجددة المطالبة بانسحاب "قوات الاحتلال" وطيرانها، وخروج عناصرها من العمليات المشتركة في أيلول 2025.

 

وكان سفير بريطانيا في العراق عرفان صديق، قد صرح يوم الجمعة الماضي في لقاء متلفز، بأن الحاجة إلى الحشد الشعبي في العراق انتفت بعد هزيمة الإرهاب وإن ما ينطبق على التحالف الدولي ينطبق على الحشد أيضاً.

 

وذكرت حزب الله في اليان "لقد وقفت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله سدّاً منيعاً تدافع عن سيادة العراق وكرامة شعبه منذ الاحتلال الأميركي للبلاد، حتى يوم استباحة صنيعته داعش لتراب الوطن، وقدمت في سبيل ذلك أكثر من أربعة آلاف بين شهيد وجريح، ذودًا عن الأهل والمقدسات والأرض"، مضيفة "هذا ما لم يَرُق للعدو الأميركي وأتباعه، فراحوا على مدار سنين يلفقون التهم لتشويه تاريخ هذا الفصيل، غير أن ما يؤلم هو ما يأتي من ذوي القربى... والذي عجز عنه الأعداء".

 

وأضافت "إن ما تفوّه به السفير البريطاني بالأمس، وما خطط له الأعداء طيلة الأعوام الماضية، بات اليوم يُنفَّذ بأيدٍ عراقية وضغوط محلية، كان آخرها ما مُورس من تأثير على اللجنة المكلَّفة في حادثة دائرة الزراعة في بغداد، تحقيقًا لما يخدم مآرب الأعداء"، منوّهاً إلى أنه "نحن إيمانًا منا بضرورة إحقاق الحق، فقد اتفقنا منذ البدء مع الإخوة قادة الإطار المحترمين على تشكيل لجنة محايدة، تكون تحت نظرهم، للتحقيق في الحادثة؛ إذ كيف يصح أن يكون الخصم هو الحكم!".

 

أكدت الكتائب، أحد أجنحو المقومة الإسلامية في العراق أن "الشهيد الأول، الذي اغتيل برصاص الهجوم الكثيف والعشوائي لبعض القوى الأمنية، كان مجاهداً من ألوية الحشد، كما سقط مدني شهيداً برصاصها، واستشهد كذلك في هذه الحادثة أحد الإخوة من الشرطة الاتحادية"، مشدّدة أن "كتائب حزب الله ماضية، ولن تحيد عن موقفها، في المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال وطيرانها، وخروج عناصرها من العمليات المشتركة في أيلول 2025، وإن تلك التصرفات الانفعالية لن تثنينا عن مطلبنا الأخلاقي والشرعي، ما دامت الدماء تجري في العروق".

 

يذكر أنه صباح 27 تموز الماضي، شهد محيط مديرية زراعة الكرخ في العاصمة العراقية بغداد، اشتباكات مسلحة، بين قوات أمنية ومسلحين، بعد اقتحام عناصر مسلحة للمديرية إثر مباشرة مدير جديد لمهامه فيها، ما خلّف سقوط ضحايا.

 

ومساء أمس السبت، أعلن صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة، نتائج التحقيق في حادثة دائرة الزراعة في بغداد، والقرارات المترتبة على تلك النتائج، حيث أشار إلى أن العناصر المسلّحة التي ارتكبت "الخرق" تتبع "كتائب حزب الله"، وإلى أن تشكيلات داخل الحشد الشعبي لا تلتزم بالضوابط، مبيناً أن مدير الدائرة المُقال هو من "استدعى القوة المسلّحة"، بحسب نتائج التحقيق. 

 

واستناداً إلى الاستنتاجات، صادق القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني على توصيات اللجنة التحقيقية، بينها:

·     إعفاء آمري اللواءين (45 و46) في الحشد الشعبي من مناصبهم.

·     تشكيل مجلس تحقيقي بحق قائد عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي، وذلك لتقصيره في مهام القيادة والسيطرة.

·     إحالة جميع المتورّطين بالحادث إلى القضاء مع الأوراق التحقيقية وكل الإثباتات والمبرزات الجرمية.

·     محاسبة المقصّرين والمتلكئين في اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية السريعة حسب المسؤوليات المناطة بهم.

الجبال

نُشرت في الأحد 10 أغسطس 2025 08:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.