دعا زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إلى تظافر الجهود لإعادة أي ميل أو انحراف في العملية السياسية إلى مساره الدستوري الصحيح، مشيراً إلى "دور كبير تقوم به الأحزاب السياسية في العراق".
قال المالكي، في كلمة عرضت ببثّ مباشر عن دور الأحزاب والقوى السياسية في دعم الإستقرار وتعزيز الديمقراطية وحماية المجتمع ، اليوم الخميس: "أريد أن أأكد على الدور الذي وجدته من الممارسة والعمل، الدور الكبير للأحزاب والقوى السياسية، رغم الكلام الذي يتداول هنا وهناك من إعلاميين ناشئين ومن شخصيات دخلت السياسة بلا تأهيل، تتحدّث ضد العمل الحزبي والعمل الحركي"، مضيفاً أن "وجميع الأنظمة والدول في العالم تعتمد نظام الأحزاب لإدارة العمليات السياسية، لكن الأحزاب الوطنية الملتزمة التي تتحمل المسؤولية، هي التي تعمل للصالح الوطني وليس للصالح الحزبي".
وبالتزامن مع احتقان سياسي يشهده العراق، وتبادل القوى السياسية والمؤسسات العامة التراشقات، إثر الكشف عن عدد من ملفات الفساد إلى العلن، يقول مراقبون إنها لن تنتهي بنتائج إيجابية. على رأسها قضية "سرقة القرن" و"فضيحة مشروع السكك الحديدة".
نوّه المالكي إلى وجود كثير من الأحاديث بين القوى والأحزاب السياسية بشأن ما وصفها بـ"الأزمات".
قال المالكي: "التقي بكثير من القوى والأحزاب السياسية وأسمع كثيراً أحاديث عن تعيين هنا وكسب هناك ودرجات عالية في مواقع"، مردفاً: "نعم من حق هذه القوى أن تعمل وتبحث، ولكن أن لا يكون الهدف الأساسي والأول هو ما تحققه بعيداً عن المسعى من أجل العمل لما يحققه النظام بسلطاته الثلاث، وبسلطته الأساسية التي هي القوى السياسية حينما تتفق وتنسجم سوية على أساس الدستور".
وتابع: "لا نريد انسجاماً بين هذه القوى على أساس المصالح والدعم المشترك المتبادل، وإنما العمل على أساس الدستور".
ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون إلى تظافر الجهود لتعديل الانحرافات التي تظهر في العملية السياسية في البلد، بقوله: "إذا ما رأينا نحن كقوى سياسية، هناك ميلاً أو انحرافاً أو خروجاً عن الأسس والأصول الدستورية، يجب أن تتظافر جهودنا لإعادة الجميع إلى السياق الأصلي الصحيح، الذي به نستطيع أن نتصدى للأزمات الكبيرة التي تعصف أحياناً بالبلد".