(تعبيرية)
ما زالت آثار تداعيات جلسة البرلمان التي عقدت اليوم الثلاثاء 5 آب، مستمرة، خاصة بعد أن اعتبرها رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، "باطلة" وغير صحيحة، فيما كشف نواب عن تعرّض النائب رعد الدهلكي إلى لكمة في عينه أثناء شجار حصل إثر ما قيل عن شتم "المكون السني" من قبل النائب علاء الحيدري.
ويقول النائب عن كتلة الأساس، هيثم الزركاني، لبرنامج "المقاربة"، إن "الجلسة لا تلغى إلا من خلال المحكمة الاتحادية".
وقبل ساعات أعلن المشهداني "عدم صحة الجلسة وعدم الاعتداد بما ترتب عليها لكون ما بني على باطل فهو باطل"، مبيناً أن "أي جلسة من جلسات المجلس لا يجوز أن تعقد بغير رئاستنا إلا في حالة غيابنا أو تعذر قيامنا بمهامنا وعندها نعلم عن هذين الظرفين تحريرياً في وقت يسبق عقد الجلسة حتى لا تكون هنالك من ذريعة لترؤس الجلسات دون مسوغ قانوني".
وحصل في الجلسة تدافع وشجار، يقول النائب عن كتلة الأساس، الزركاني، حوله، إن "الضربة التي تعرض لها النائب رعد الدهلكي ليس من النائب علاء الحيدري بل مجهولة وجاءت نتيجة التدافع".
وأوضح أن "الدهلكي تدافع مع الحيدري بعد ما وجهه للمشهداني"، مضيفاً أن "الحيدري قال للمشهداني (أشرفك واشرف المكون السني)، ثم المشهداني قال للحيدري "أمشي لا اكسر الجاكوج على راسك".
وأشار الزركاني إلى أن "المشهداني دخل غاضباً وحاول رفع الجلسة وصرخ: سرقتونا مرتين"، مبيناً أن "المشهداني لم يفتتح الجلسة وهمس بأذن المندلاوي شيئاً ما قبل أن يغادر لغرفته".
وتابع الزركاني: "المندلاوي قال إن مناصب مجلس الدولة يحددها القضاء بعد أن طلبها المشهداني للسنة"، مضيفاً أن "هيئة الرئاسة ملزمة بادراج القوانين بالجدول بعد جمع 20 توقيعاً".
وأشار الرزكاني إلى أنه "استشعرنا نوايا لدى المشهداني بعدم عقد الجلسة حتى مع تحقق النصاب".
أما رئيس تحالف العزم، محمود القيسي، يقول في ذات الحوار، إنني "أعرف من الذي ضرب الدهلكي بشكل متقصد وهو ليس علاء الحيدري"، مبيناً أن "عين رعد الدهلكي تضررت بلكمة بعد أن انتفض إثر شتم المكون السني".
وأضاف القيسي أن "عدد النواب كان 140 نائباً فقط ولا يوجد نصاب"، مبيناً أن "أحد النواب شتم المشهداني والمكون السني، والمشهداني لم يتحدث بمذهبية ولم يصف أحداً بالخونة".
وأقر القيسي بأن "المشهداني كان عصبياً عندما دخل الجلسة ووجدها منعقدة بغيابه".
ولفت إلى أن "تقدم لم يدخلوا جميع الجلسات من بداية الفصل التشريعي ومن الغريب حضورهم اليوم".
وكشف عن أن "مجلسي الخدمة والدولة تم منحهما لشخصيات شيعية"، مبيناً أن "مجلس الخدمة أو مجلس الدولة يجب أن يكون من حصة السنة لكن المندلاوي يريد تمريرها بدوننا"، مؤكداً أن "هناك خلافاً على مجلس الخدمة ومجلس الدولة وهو ليس وليد اليوم".
وأقر رئيس تحالف تصميم، عامر الفايز في الحوار نفسه، أن "الفوضى في الدورة البرلمانية الحالية لم أشهدها في جميع الدورات".
وقال الفايز إن "المشاكل تحدث من الكتل التي رؤسائها ضعفاء في التأثير على نوابهم"، مبيناً أن "قوانين يتم الاتفاق عليها داخل ائتلاف ادارة الدولة لكنها تنهار في البرلمان".
ونقل الفايز عن المشهداني قوله في الجلسة: "يصير تهمشون المكون السني العظيم؟".
وكشف الفايز من جانب آخر عن "لقاءات بين الأميركان وقادة الإطار التنسيقي بخصوص قانون الحشد".
وأكد الفايز أن "هناك بعض الشيعة لن يدخلوا لتمرير قانون الحشد الآن"، مؤكداً أن "الإطار لا يريد تمرير قانون الحشد بكسر العظم وهناك تريث".
