أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية تأجيل المؤتمر الصحفي الذي وكانت قد وعدت بإجرائه اليوم الخميس، لإطلاع الجمهور على "حقائق" بشأن التسريبات الصوتية "تتضمن جرائم تقاضي الرشى" منسوبة لرئيس الهيئة حيدر حنون، وتم التأجيل "احتراماً لإجراءات القضائية".
وذكرت الهيئة في بيان، اليوم الخمس، أن "الهيئة تؤكد احترامها للسلطة القضائيَّة وإجراءاتها وما يصدر عنها من قرارات وأحكام، مُنوهة إلى أنّ عملها ومُخرجاته الكبيرة التي تمخضت عنه قرارات وأحكام قضائية رادعة بحقّ الفاسدين والمتجاوزين على المال العام، كل ذلك كان تحت إشراف السادة قضاة التحقيق".
وأضافت: "من منطلق مبدأ الفصل بين السلطات الذي نص عليه دستور جمهورية العراق لسنة 2005، يتوجه رئيس الهيئة القاضي (حيدر حنون) بالشكر للقضاء العراقي والادّعاء العام لمباشرته التحقـيق في المقاطـع الصوتية (المزورة والمفبركة) المنسـوبـة زوراً لسيادتـه، مؤكداً احترام كل ما يصدر عنه من نتائج وقرارات".
وتابعت الهيئة: "وهنا تعلن الهيئة إرجاء المؤتمر الصحفيّ الذي نوهت يوم أمس أنها ستعقده في مقرّها، وذلك احتراماً للإجراءات القضائية، ولضمان عدم التأثير عليها استجلاء للحقيقة. إذ تتطلَّع دوماً لتحقيق العدالة ومحاسبة كلّ من تسوّل له نفسه العبث بمقدّرات الدولة وأمن المواطنين، والتجاوز على مؤسَّساتها ومحاولة الحط من شأن رجالاتها، محاولة منهم لابتزازها والتأثير في أعمالها التي نصّت عليها القوانين النافذة، وتلفت أن ذلك ما يزيدها إلا إقداماً وتصدياً للفاسدين واسترداد أموال الشعب منهم".
وكانت هيئة النزاهة قد نفت، أمس الأربعاء، صحة التسريبات الصوتية المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي والمنسوبة إلى رئيس الهيئة حيدر حنون، ووصفتها بـ"الفبركة".
وجاء هذا النفي بعد وقت قصير من إعلان مجلس القضاء الأعلى عن فتح التحقيق مع رئيس الهيئة، بسبب تلك التسريبات التي تضمنت قضايا "رشى".
يعترف حنون في التسجيل المنسوب بإرسال شخص اسمه "نورس" مبلغ مليار و650 مليون وسيارة "كاديلاك" سوداء لبيته في بغداد، وقال إنه "فتح الباب عليّ بخصوص قطعة الأرض التي أخذتها وبنيت عليها بيتي". ويتحدث حنون في التسريب بأنه نقل القضية إلى بغداد بصعوبة، و "ليس كل القضاة علاقتي بهم جيدة منذ كنت قاضياً في ميسان".