خاص| مستشار السوداني يتحدث عن "حزم" الحكومة للوصول إلى منفذي الهجمات على كوردستان

4 قراءة دقيقة
خاص| مستشار السوداني يتحدث عن "حزم" الحكومة للوصول إلى منفذي الهجمات على كوردستان قيس المحمداوي (يمين) وخالد اليعقوبي (يسار)

بالوقت الذي يؤكد فيه مستشار رئيس الحكومة الاتحادية، خالد اليعقوبي، على حزم الحكومة في الوصول إلى منفذي الهجمات المسيّرة على إقليم كوردستان ومحاسبتهم، يتحدث نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي عن أن القطعات الأمنية الاتحادية قطعت شوطاً كبيراً مع قطعات إقليم كوردستان في تنظيف المناطق ذات الاهتمام المشترك المشمولة بالمادة 140 من الدستور.

 

جاء ذلك في حديث خص به المسؤولان منصة "الجبال"، اليوم الإثنين 4 آب 2025، خلال مراسم المؤتمر الأول لـ(مؤتمر الأمن الوطني الاستراتيجي)، في العاصمة بغداد، الذي يعنى بمتابعة وإعمال وتفعيل الاستراتيجية للسنوات القادمة.

 

وقال المحمدواي بهذا الخصوص: "بجهود مستمرة منذ عام وبمشاركة وإسناد من كل المعنيين،  أطلقت استراتيجية الأمن الوطني لعام 2025 - 2023، تحت شعار العراق أولاً، وما يميز هذه الاستراتيجية أنها جوهرية طموحة انصفت كل القطعات والتضحيات بدليل أنها تعاملت مع عراق آمن مستقر مع افق مستقبلي ذات علاقة ببناء العراق"، وإنها "(شاملة)، وهي مفتاح وأساس لكل الاستراتيجيات ذات الصلة بكل الوزارات والقيادات والهيئات المعنية بالأمن القومي العراقي".

 

"تتعلق بالمفهوم الجديد للأمن (أمن الحياة)، وتشمل في فصولها ما يرتبط بالاقتصاد العراقي والعلاقات الخارجية والإنسان كموضوع لتحقيق أمن العراق"، حسب قول المحمداوي، وإن "شعار الاستراتيجية (العراق أولاً) ليس تنصلاً من الالتزام بالقضايا القومية المصيرية ولا الالتزامات الدولية، بل هو استحقاق وطني بأهمية أمن واستقرار العراق ومن ثم الانطلاق إلى علاقات متوازنة على المستويين الإقليمي والدولي".

 

وتشرف قيادة العمليات المشتركة كرئيس للجنة الأمنية العليا للانتخابات على العملية الانتخابية، وبهذا الخصوص قال المحمداوي: "نحن مقبلين على استحقاق وطني كبير ذات علاقة باستقرار وامن العراق والتداول السلمي للسلطة فيه، الانتخابات"، و"قطعنا شوطاً كبيراً على مستوى تشكيل اللجان الرئيسية والفرعية، وعلى مستوى الزيارات المدنية، ووضع الرؤى لتأمين جو ومناخ ملائم للعملية الانتخابية. وأن تكون القطعات الأمنية على خط واحد من كل ما يتعلق بالعملية السياسية".

 

وعرج نائب قائد العمليات المشتركة في حديثه إلى ملف إدارة المناطق ذات الاهتمام المشترك بين بغداد وأربيل، وتنظيفها من بقايا جماعات داعش، ذكر أنه "قطعنا شوطاً كبيراً مع الإقليم على مستوى العلاقات والعمليات المشتركة وعلى مستوى اللجان المشتركة، عملنا مشترك، قبل يومين كنت في زيارة لأربيل، وعقدنا اجتماعاً مع القادة هناك"، داعش لم يبق له سوى مجموعات صغيرة جداً وهو فقد القدرة على التخطيط والتأثير، وإن القطعات الأمنية الاتحادية وقطعات الإقليم مقبلة على أفكار ونوايا وعمل مشترك كبير".


"إجراءات حازمة"

من جانبه، أكد خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للشؤون الأمنية، والذي كان موجوداً في نفس المؤتمر، رفض الحكومة العراقية لجميع الهجمات التي يتعرض لها إقليم كوردستان، منوهاً بسير التحقيقات حول الهجمات المسيرة الأخيرة والإعلان عنها للرأي العام حال انتهائها.

 

وقال اليعقوبي للجبال: "الخروقات بالتأكيد مرفوضة، والدولة تتخذ كل الإجراءات الحاسمة لمنع تكرار هكذا أشياء. هناك لجان تحقيقية وبتنسيق كامل بين حكومتي إقليم كوردستان والمركز للوصول إلى مرتكبي هذه الأعمال".

 

ولفت المستشار في حديثه إلى أجندات خارجية تسعى لزعزعة العراق، قائلاً: "عندما توجد حروب كبيرة في المنطقة، وعندما تفشل هذه الحروب والأجندات الكبيرة، هي تدخل في زعزعة الأمن خصوصاً أننا أمام استحقاقات مهمّة"، مشدّداً أن "الدولة حازمة في هذه الأشياء، ولا يمكن ان تسمح بها، وتستخدم أقصى إمكانياتها لمنع تكرارها".

 

وختم: "هناك تنسيق عال جداً بين الإقليم والمركز، هناك لجنة تحقيقية وتعاون كامل، وعندما يكتمل التحقيق ستعلن النتائج أمام الرأي العام".

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 4 أغسطس 2025 03:11 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.