وصف نائب مستقل صناعة الرأي العام بالعراق بأنه "إيراني"، فيما توقع عودة الاحتجاجات بزخم أكبر من "تظاهرات تشرين".
وقال النائب سجاد سالم في حوار تلفزيوني تابعته منصة "الجبال" إنّ "الصراع الحالي بين قوى الإطار التنسيقي سيستمر إلى الانتخابات القادمة".
واعتبر سالم أن "الإطار التنسيقي" يحاول "تحجيم بعض الأطراف لمنعها من الوصول إلى رئاسة الحكومة".
وعن الملفات الساخنة الأخيرة في العراق، قال سالم إننا "لا نملك معلومات وإنما أخبار في السوشيال ميديا تقودها إيران".
وأكد النائب المستقل أن "إيران تقود جيوشاً الكترونية بالعراق، وأول مرة استخدمت هذه الطريقة في تظاهرات 2019 لمهاجمة العراقيين".
وأشار إلى أن الجهات المسيطرة على الرأي العام استطاعت الوصول إلى شخصيات في مكتب رئيس الحكومة (شبكة جوحي) فيما "تعجز عن إغلاق قناة مثل صابرين نيوز التي تهاجم العراقيين".
وعن رئيس الوزراء، يرى سالم أن "السوداني تلقى ضربة قوية الآن، والإطار التنسيقي يمنعه من الولاية الثانية لأنه أراد أن يخرج عن هذه المجموعة".
وبين سالم أن الإطار التنسيقي "يريد رجل خاضع له ولا يريد رئيس وزراء مستقل ولذلك بدأ بتقزيم دوره"، مبيناً أن "السوداني قبل أسبوع كان لديه شعبية والآن انعكس الوضع، لأن إيران قررت ذلك عن طريق الجيوش الالكترونية".
وأبدى النائب يائساً من إصلاح المؤسسات، وقال إن "5 أشخاص في العراق ليس لديهم مناصب يصنعون القرار السياسي، ولا يسمح للبرلمان أو الحكومة أداء هذا الدور".
وفي مناسبة زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، أكد سالم بأن الأخير "يزور دولة تابعة. العراق تابع لإيران وهذا ليس سراً".
وأكد أن قيادات رفيعة في الحشد الشعبي وأحزاب وفصائل تتحدث بشكل علني عن تبعيتها لـ"القرار الإيراني".
ونفى سالم وجود مقاومة في العراق. وقال إن "الحكومة لا تقول نحن في حالة حرب أو مقاومة بل تؤكد دعم الحرب في فلسطين بجهود إنسانية وليست بالقتال".
وفي ملف نور زهير، أكد سالم أن "زهير هو ابن النظام، والفضيحة هي فضحية النظام"، مشيراً إلى أن المتهم الرئيسي بـ"سرقة القرن" لن يعود ولن يحاكم.
وتطرق النائب المستقل في الحوار إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية ووصف ما يجري بأنه "عبث وجنون"، ولم يحدث سابقاً بكل العالم.
وأكد سالم أن "الإطار التنسيقي استغل الفوضى في تمرير بعض القوانين ويغلفها بغلاف مذهبي".
وقال: "يكذبون حين يقولون إن مرجعية النجف تدعم التعديل"، مضيفاً أن "المرجعية تطرد القوى السياسية من بداية دربونة بيت السيستاني في النجف".
وعن احتمال عودة تظاهرات تشرين، قال سالم إن "هناك احتقان عراقي أكبر من لحظة تشرين. قد تنفجر الأوضاع بأي لحظة"، مرجحاً أن هناك "شيئاً قادماً قريباً من الجنوب".
