مبنى البرلمان العراقي
دعا أعضاء في مجلس النواب العراقي إلى اعتماد مبدأ "الكفاءة والمهنية" بعيداً عن "المحاصصة السياسية" في اختيار السفراء، مؤكدين أن التدخلات الحزبية في التعيينات الدبلوماسية أضعفت أداء البعثات العراقية في الخارج.
وفي هذا الإطار، ذكر عضو لجنة العلاقات الخارجية، حيدر السلامي، في حديث للجريدة الرسمية، الأحد 3 آب 2025، أن "اللجنة لم تتسلم حتى الآن القائمة الرسمية بأسماء السفراء الذين صوت عليهم مجلس الوزراء"، لافتاً أن "بعض النواب بادروا بجمع تواقيع لإدراج الملف على جدول أعمال المجلس، بهدف الاطلاع على الأسماء وفرزها".
وأشار السلامي أن "القائمة المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال غير واضحة، رغم أهمية هذه التعيينات التي يفترض أن تُسند لأشخاص من ذوي الخبرة السياسية أو من داخل السلك الدبلوماسي"، وأنه "يجب أن تكون التعيينات من اختصاص وزارة الخارجية".
بحسب قول السلامي فإن "القانون العراقي يجيز تعيين 25% من السفراء من خارج السلك، لكن النسبة الفعلية تتجاوز ذلك بكثير، الأمر الذي يشكّل مخالفة صريحة"، وهو أكد أن "أي تعيين خارج موافقة البرلمان لا يُعد أصولياً، خاصة أن المجلس على وشك إنهاء دورته الحالية".
من جانبه، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي الساعدي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب السبت، تقديم مقترح لتعديل الفقرة (ثالثاً) من المادة (9) من قانون الخدمة الخارجية رقم (45) لسنة 2008، بهدف "تقنين تسمية السفراء من خارج السلك الدبلوماسي وفق أسس مهنية".
وقال الساعدي إن "المقترح يهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع المناصب، وإنهاء مبدأ المحاصصة الذي لا يزال يهيمن على التعيينات العليا"، مشدداً أن "السفارات العراقية يجب أن تعكس التوازن الوطني وتعزز الحضور السياسي والدبلوماسي للدولة".
طالب الساعدي رئاسة البرلمان، بـ"الإيعاز بإدراج المقترح ضمن جدول أعمال الجلسات المقبلة"، تمهيداً لاستكمال الإجراءات التشريعية وفق الأطر الدستورية والقانونية.
