سقف الأسماك في أحد مطاعم العراق
اعتبرت دائرة البستنة في وزارة الزراعة أن تجربف المساحات الخضراء والأشجار المعمّرة "كفر وبهتان" كبيران، مؤكدةً أن عملية "سقف الأسماك" أي "شيّيها بالطريقة العراقية" هي جريمة بحق تلك الأشجار.
وقال مدير عام الدائرة، هادي الياسري لـ"الجبال"، إن تجريف المساحات الخضراء والأشجار المعمّرة في قواميس وزارة الزراعة "كفر وبهتان" كبيران، مضيفاً أن "هناك أشجار تتجاوز أعمارها الـ20 عام ويتم التجاوز عليها وقطعها، مما يحرم البيئة من خدمة هذه الشجرة ووجودها".
وأشار إلى تفعيل قوانين بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمسؤولة للحد من هذه الظاهرة.
وعرج مسؤول دائرة البستنة في وزارة الزراعة على موضوع "سقف الأسماك" بقوله: "لو كنا في بلد آخر، للجأنا لمنع حتى السمك المسكوف في العراق بسبب القطع الجائر للأشجار، والجهات المعنية بدأت تعاقب المتجاوزين على الأشجار وقطعها".
وبخصوص الحملة التي حصلت مؤخراً، بقطع الأشجار لبناء الجسور والمشاريع الخاصة وتخفيف الاختناقات المرورية، أوضح الياسري أن "الجهات التي قطعت الأشجار ستعوضها بزرع أشجار في أماكن أخرى"، مشيداً بدور الهيئة الوطنية للاستثمار باتخاذ قرارات مهمة "بأن لا تقل المساحات الخضراء في المشاريع الاستثمارية وخصوصاً السكنية منها عن 20% من مساحة المشروع، ما يصب في مصلحة زيادة المساحات الخضراء، وبالتالي تحسين البيئة المحلية".
وتخيم انعكاسات التغيّر المناخي والظواهر الناجمة عنها بشدّة على العراق، في السنوات الأخيرة، ما أدّى إلى زيادة المساحات المتصحرة في أنحاء البلاد وجفاف الأنهر والمسطحات المائية، بالتالي خسارة مساحات شاسعة من الغطاء النباتي وثروات نباتية وحيوانية كبيرة.
