زيباري: حديث الانسحاب الأميركي فيلم مكرر.. والإيرانيون كانوا يتجولون لمنع التحالف الثلاثي

4 قراءة دقيقة
زيباري: حديث الانسحاب الأميركي فيلم مكرر.. والإيرانيون كانوا يتجولون لمنع التحالف الثلاثي هوشيار زيباري

35 شخصية عراقية تمتلك أكثر من مليار دولار

قال وزير الخارجية العراقية الأسبق والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، إنّ الفساد بات صنعة في العراق، وأن 35 شخصية عراقية تمتلك ثروة تتجاوز المليار دولار، معتبراً أنّ الدعوة لانتخابات مبكّرة ليست في محلها.

 

وعبر تصريحات تلفزيونية، تطرّق الوزير العراقي الأسبق إلى عدّة ملفات سياسية، حيث قال إنّ الفساد أصبح صناعة في العراق، مضيفاً: "تعاونت مع أحمد الجلبي لكشف الفاسدين عندما كنت في وزارة المالية، واكتشفنا عمليات فساد كبرى لمصارف عراقية"، لافتاً إلى أن "مصرف (الهدى) قام بتزوير فواتير لمبالغ كبيرة تصل لمليارات الدولارات، وصاحب المصرف (حمد الموسوي) أثار ضجّة ضدنا لأننا قمنا بكشفه".

 

وأضاف زيباري أن الموسوي "دخل البرلمان للحصول على تغطية سياسية وأصبح نائباً لرئيس لجنة النزاهة النيابية، فيما ضُم مصرفه لاحقاً إلى قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية"، مبيناً أن ظروف عديدة أدت إلى تفاقم الفساد في العراق، وهناك 35 شخصية عراقية تمتلك أكثر من مليار دولار.

 

"التحالف الثلاثي فرصة لإحداث التغيير"

 

تحدّث زيباري عن الصراع السياسي الذي خلَف الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة عام 2021، التي أخّرت تشكيل حكومة جديدة لعام كامل، موضحاً أن "تشكيل التحالف الثلاثي، وانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، كان جرس إنذار للقوى الخاسرة".

 

بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2021، أعلن التيار الوطني الشيعي، التيار الصدري آنذاك و(الفائز الأكبر)، التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة الذي كان يضم حزبي تقدّم وعزم، وتشكيل (تحالف ثلاثي) شيعي - كردي - سنّي، والتحضّر لتشكيل حكومة أغلبية وطنية. لكن القوى الشيعية المنافسة للصدر رفضت المشروع، شكلت تحالفاً جديداً تحت مسمّى (الإطار التنسيقي)، ودعت إلى تشكيل حكومة ائتلافية. ما أعقبه انسحاب الصدر من العملية السياسية، وتأسيس ائتلاف إدارة الدولة بتحالف الإطار التنسيقي مع الكرد والقوى السنية، والذي أفرز ولادة حكومة ائتلافية برئاسة محمد شياع السوداني.

 

وقال زيباري إن "التحالف الثلاثي كان فرصة لإحداث تغيير جذري في العراق، وأن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني المسؤول عن ملف العراق لم يكن معترضاً على فكرة التحالف"، مشيراً إلى أن التحالف الثلاثي كانت لديه مقبولية دولية أيضاً من واشنطن والدول الأوربية، "لكن ممثلين بارزين إيرانيين، كانوا يتجولون بين الأحزاب لحثّهم على منع التحالف".

 

كان لكركوك زاوية خاصة في الحوار مع زيباري، وبهذا الخصوص، لفت الوزير العراقي الأسبق إلى أن "ملف كركوك من الملفات الشائكة منذ تأسيس الدولة العراقية، ووضع كركوك كقنبلة موقوتة، ومحاولات فرض الأمر الواقع لن تنجح".

 

"الانسحاب الأميركي فلم مكرر"

 

أشاد زيباري بحكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، منوّهاً إلى أن "السوداني مقبول ولديه فرصة للنجاح، طموحه في ولاية ثانية أمر مشروع، وهو أفضل من الآخرين، مؤكداً وجوب إعطاء حكومة السوداني "فرصة كافية"، وأن الدعوة إلى الانتخابات المبكّرة في العراق ليست في محلّها.

 

وعن ملف الانسحاب الأميركي، يرى زيباري أن الأمر "فيلم مكرر"، وأن استضافة القوات الأجنبية لن يقلل من مكانة العراق، وهو أمر تفعله كل الدول.

 

لفت زيباري إلى أن "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي هو الذي أعاد القوات الأميركية إلى العراق. وحكومته هي التي طالبت بحماية دولية من الأمم المتحدة وتدخل عسكري عام 2014، عقب شعورها بخطر وصول التنظيمات الإرهابية إلى بغداد".

ونوّه زيباري إلى أن لهجة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني "كانت متشدّدة بشأن الانسحاب الأميركي، قبل زيارته واشنطن، وبعدها فهم الرسالة"، وهناك "هدنة أوقفت استهداف المقرات في أربيل".

 

الجبال

نُشرت في الأحد 21 يوليو 2024 11:23 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.