كتائب حزب الله: لسنا طرفاً في اشتباك السيدية

6 قراءة دقيقة
كتائب حزب الله: لسنا طرفاً في اشتباك السيدية "كتائب حزب الله" (أرشيف)

تبرأت "كتائب حزب الله"، الاثنين 28 تموز 2025، من الاشتباكات الدموية التي وقعت يوم أمس عند مبنى مديرية زراعة الكرخ في، وراح ضحيتها عدد من القوات الأمنية والمدنيين بين قتيل وجريح.

 

وقالت الكتائب في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "ما شهدته بغداد يوم أمس من صِدامات مؤسفة، سقط فيها شهيدان وعدد من الجرحى، إنما كان نتيجة لمواجهات اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفية مشادّة وقعت في إحدى دوائر محافظة بغداد عقب قرار إقالة مدير وتعيين آخر، فاشتدّت بعد تدخّل حماية الأخير وأقاربه لتثبيت ما اعتبروه استحقاقاً له".

 

وأضافت، "وقد بلغ الحادثُ ذروته تصعيداً حين أقدم أحد الضباط المنفعلين – المدعو عمر العبيدي – على اتخاذ إجراءٍ متسرّع وغير مبرّر، إذ بادر إلى فتح النار على أفراد حماية المدير المُقال لدائرة الزراعة في المحافظة، ومن كان فيها، فأسفرت رصاصاته عن سقوط الضحايا بين قتيل وجريح، وتفاقم الموقف بفعل ردود الفعل المتبادلة".

 

وتابعت الكتائب في بيانها، "وأمام هذا الخطر، اضطرّ المحاصرون إلى الاستغاثة بذويهم القريبين من موقع الحادث، قرب (معسكر الصقر)، فتوجّهت مجموعةٌ من هؤلاء – دون تنسيق – بقصد إغاثة المصابين وتأمين خروجهم، إلا أنّ القوات الأمنية وبصنوف مختلف لاحقتهم بعد أن همّوا بالعودة إلى مقرّهم، فطوّقت المعسكر ومقترباته، وأمطرت مقاتلي الحشد المنتمين إلى عدّة ألوية بوابل من النيران العشوائية".

 

ولفتت إلى أنه "لم تقف هذه القوات عند ذلك، بل مضت إلى اعتقال عدد من المراجعين والعاملين المنتمين للحشد، الذين لا صلة لهم بما حدث في دائرة الزراعة، وقد قامت الأجهزة الأمنية بعرض صورهم عبر وسائل الإعلام في مشهد يفتقر إلى المسؤولية. ولولا تدخّل الخيّرين من النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع، بما أظهروه من حكمة وحرص على حقن الدماء، لما أخمد فتيل هذه الأزمة المفتعلة والمبيتة، التي لم يكن يُراد منها إلا إذكاء الفتنة وزعزعة الأمن".

 

وأشار البيان، إلى أن "كتائب حزب الله تؤكّد أنها لم تكن طرفاً في الاشتباك، وتحذّر من أن هذا التصعيد إنما يخدم أعداء العراق، وتقف خلفه أجندات خبيثة تسعى لشق الصف الوطني ودفع الأجهزة الحكومية إلى الاحتراب فيما بينها، كما أنّ الحملات الإعلامية المغرضة، والأقلام المأجورة، والتأثير الخبيث لبعض المتنفذين من الخارج في جسد الدولة، فضلا عن سفارة الشر ببغداد، لن يثنينا عن موقفنا الثابت وقرارنا الحاسم في إخراج قوات الاحتلال من أرض العراق، مهما غلا الثمن وكبرت التضحيات".

 

وختمت الكتائب بيانها بالقول: "إنّنا نجدد أسفنا العميق لسقوط الضحايا ووقوع الانتهاكات نتيجة ما شهدته الأجهزة الأمنية من اضطرابٍ وارتباك في التنسيق، الأمر الذي لا تنفكّ القوات الأجنبية المتغلغلة في العمليات المشتركة تفعّيله، بل واستثماره بخبثٍ لتحقيق مآربها وإشعال الفتن".

 

وأصدرت قيادة العلميات المشتركة، يوم أمس، بياناً بشأن ما حدث من اشتباكات عند مديرية زراعة الكرخ ببغداد، مؤكدة القبض على 14 متهماً من اللوائين 45، 46 بالحشد الشعبي.

 

وقال بيان العمليات المشتركة الذي تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنه "على خلفية الحادث الإثم الذي حصل في إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ وما رافقته من تداعيات، أمر القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية حركة القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية ومحاولة السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطعات الأمنية".

 

وأشار البيان إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من القاء القبض على 14 متهماً، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم تبين انهم ينتمون الى اللواءين (45 , 46) بالحشد الشعبي"، مشيراً إلى "إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

 

واللواء 45 و46 باسم (سرايا الدفاع الشعبي) كما تظهر قوائم هيئة الحشد الشعبي، وهو بقيادة "أبو حسن الحميداوي"، الأمين العام لكتائب حزب الله. 

 

ويوم أمس، قالت قيادة فرقة العباس القتالية، تعليقاً على الحادث، إنها "تدين بأشد العبارات الاعتداء الآثم الذي استهدف مديرية الزراعة في منطقة السيدية".

 

وذكر الإعلام المركزي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "لقد أسفر هذا الحادث المؤسف عن الاعتداء على منتسبي الشرطة الاتحادية الأبطال، وأودى بحياة عدد من الشهداء وأوقع جرحى في صفوفهم، فضلاً عن إصابة مواطنين أبرياء كانوا حاضرين في المكان".

 

وأكدت الفرقة أن "هذه الأفعال تُعد تجاوزاً خطيراً لهيبة الدولة ومؤسساتها، واعتداءً سافراً على القوات الأمنية التي تسهر على حماية المواطنين والممتلكات العامة"، قائلة إن "استغلال أي اسم أو جهة لأغراض غير مشروعة، وتوجيه العنف ضد حماة الوطن، أمر مرفوض قطعياً، ويُسيء إلى جميع التضحيات التي قُدمت من أجل هذا الوطن وأمنه".

 

وأضافت: "نرى أن الوقت قد حان لضبط الأوضاع بحزم ومنع أي انفلات يهدد استقرار البلد وسلامة الأهلي".

 

وتابعت: "نقف مع الدولة وندعم بكامل قوتنا جهودها الرامية إلى تعزيز مؤسساتها الأمنية والخدمية، وردع كل محاولة تستهدف إضعافها أو النيل منها. كما ندعو الجميع إلى إعلاء صوت العقل والالتزام بسيادة القانون، والتضامن من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وطننا الغالي".

 

وختمت بالقول: "الرحمة والخلود لشهداء العراق الذين سقطوا في هذا الحادث الأليم، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال والمواطنين الأبرياء، وسوء المصير للمتسببين في هذه الأحداث ومن يقف وراءهم".

 

وسبق أن أصدرت هيئة الحشد الشعبي، بياناً بشأن الاشتباكات المسلحة بين مقاتلين من الحشد والقوات الأمنية العراقية في جانب الكرخ بالعاصمة بغداد. 
 
 
وقالت المديرية العامة للإعلام في بيان رسمي إنه "في إطار الحفاظ على الانضباط العالي والالتزام الصارم بالقوانين والتعليمات الصادرة عن القائد العام للقوات المسلحة، تؤكد هيئة الحشد الشعبي أنها لن تتساهل مطلقاً مع أي فرد يتجاوز الأوامر أو يخالف السياقات الأمنية المتبعة".
 
 
وقالت أيضاً إن "الحشد الشعبي، وُجد ليكون درعاً للوطن وامتداداً للمؤسسات الأمنية الرسمية، ويعمل تحت مظلة الدولة وقيادتها الشرعية، وإن أي تصرف فردي أو جماعي يخرج عن هذا الإطار يعد خرقاً للقانون".
 
 
 
الجبال

نُشرت في الاثنين 28 يوليو 2025 06:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.