رأى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أنه "من السابق لأوانه أن نحدّد الجهات المسؤولة عن الهجمات المسيّرة على كوردستان".
وقال الأعرجي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير داخلية كوردستان، ريبر أحمد، اليوم الإثنين 28 تموز 2025، إن "اللجنة الأمنية المشتركة تبادلت المعلومات بشأن الهجمات المسيرة على الحقول النفطية في إقليم كوردسان، من أجل إجراء التحقيق"، وإن"هدفنا هو محاسبة المسؤولين عن الهجمات وننتظر نتائج التحقيقات".
ووصل الأعرجي صباح اليوم الإثنين إلى مدينة أربيل على رأس وفد أمني رفيع، قدم من بغداد، للتحقيق في طبيعة الهجمات الأخيرة التي استهدفت حقول نفطية ومواقع استراتيجية في إقليم كوردستان. وأكد الأعرجي أن "تنفيذ القانون بحق المعتدين هو الضمانة لنا ولضمان الأمن".
من جانبه، ذكر وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، أن "الهجمات المسيّرة أثرت بشكل مباشر على إنتاج النفط والشركات النفطية المنتجة"، مؤكداً أن "الحقول النفطية المتضررة بحاجة إلى الوقت لتعود على مستواها الطبيعي".
وقال أحمد: "سبق أن حدثت هجمات مماثلة استهدفت كوردستان، وشُكلت لجان تحقيقية مشتركة حولها، وتوصلت إلى نتائج، لكن تلك اللجان لم تتخذ أي إجراءات ولم يوضع أي حد لهذه الجماعات"، مضيفاً: "نأمل أن تكون هذه اللجنة الأخيرة التي تتشكل لهذا الغرض، من أجل أن تتبّين النتائج، ومن أجل أن يتم تحديد الجهات المسؤولة عن الهجمات التي هي مكشوفة لكلا الطرفين، ليتم تقديمها إلى الحكومة الاتحادية وتتخذ بحقهم الإجراءات القانونية".
وأردف "نأمل أن لا يُنظر إلى إقليم كوردستان كعدو، وأن يوضع حد لهذه الجماعات المسلّحة، لكي تبتعد عن زعزعة أمن واستقرار إقليم كوردستان"، مؤكداً الاستعداد لتقديم الدعم لهذه اللجنة التحقيقة لتسهيل التحقيقات.
وأعلن أحمد عن "انطلاق أعمال التحقيق بالهجمات المسيرة اليوم"، معبراً عن أمله في "إعلان النتائج بالهجمات من قبل اللجنة المحققة".
وأشار إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة فنيّة خاصة للتحقيق بهجمات الطائرات المسيّرة على إقليم كوردستان".