مشعان الجيوري (فيسبوك)
وصف السياسي العراقي ورئيس حزب "الوطن" مشعان الجبوري، الأحد 27 تموز 2025، ما جرى اليوم في العاصمة بغداد من اشتباكات، بـ"المسيء للدولة"، وأشار إلى أن الفصائل المسلّحة، أصبحت "جزءاً من سلطة الدولة"، متوقعاً "إطلاق سراح من تم اعتقالهم اليوم في قضية اشتباكات السيدية".
وقال الجبوري في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "ما جرى في بغداد اليوم من اشتباكات مسيء للدولة، وهذه الاشتباكات تنفر الاستثمارات الأجنبية".
وأضاف، "هناك فرق بين الحشد الشعبي والفصائل التي أصبحت جزءاً من سلطة الدولة"، مبيناً أن "السوداني حاول التعامل بالحسنى مع الفصائل".
وتابع، أن "المرجعية أكدت ضرورة خضوع السلاح للدولة، كما أن السوداني يؤكد كثيراً على حصر السلاح بيد الدولة"، مبيناً أنه "لا أحد يتوقع حجم الضرر الذي سيترتب على حدث اليوم".
وتوقع الجبوري، "إطلاق سراح من تم اعتقالهم اليوم في قضية اشتباكات السيدية"، وتساءل قائلاً: "إذا كنا لا نستطيع عزل مدير عام، فكيف سنحصر السلاح".
وتابع، "أمتلك معلومات خطيرة عن ملف الاستيلاء على الأراضي، وبعض الأراضي في حزام بغداد تنتزع بالقوة، والهدف من انتزاع أراضي حزام بغداد صراع استثماري وليس ديموغرافياً".
ولفت إلى أنه "لا يوجد قرار أو مزاج في البيئة السنية لمواجهة النظام السياسي، ولا يوجد أي توجه سني للتصدي للدولة"، معتبراً أن "السنة يعيشون أفضل أجواء منذ عام 2003".
من زاوية أخرى، قال الجبوري، إن "هناك تماسيح سنة يحرضون على إبعاد خميس الخنجر لتوريط الشيعة. كما هناك مشغل خارجي وراء خطاب بعض الناشطين ضد الخنجر، ولا يوجد توجه للخنجر لمعاداة الدولة، وهو غير متورط بأي نشاط ضد النظام السياسي، ولا يجب السماح بشيطنته واستبعاده".
وتابع، "أتفهم قلق الشيعة من الوضع السوري الجديد، وعلى الشيعة أن يدركوا بأن السنة أقرب إليهم من شيعة ايران. والسنة سيقفون مع الدولة العراقية إذا تعرضت لعدوان سوري".
وعن قانون الحشد والموقف الأميركي، قال الجبوري، إن "أميركا ستعتبر من يؤيد قانون الحشد عدواً. إذا سيطرت الفصائل على النظام السياسي سنتعرض لعقوبات"، مبيناً أن "جماعة المسيّرات هي من تمثل خطراً على النظام الشيعي وليس الخنجر".
وعن موقف الصدر من الانتخابات، علق السياسي مشعان الجبوري، "لا توجد توجهات للتيار الصدري لضرب النظام السياسي"، مبيناً أن "الانتخابات قائمة ولا وجود لحكومة طوارئ، ولن يقبل أي طرف داخلي أو خارجي بحكومة طوارئ".
وقال الجبوري: "لو أدليت بما قاله لي جاسم العميري رئيس المحكمة الاتحادية السابق، فستحدث مصيبة كبرى في العراق".
وختم الجبوري، بالقول: إن "السنة في العراق أصبحوا مثل (السلاح سزز)، والشيعة يحكمون القبضة على الدولة العميقة، والحديث عن إسقاط النظام مجرد أمنيات".
