بقايا حريق الهايبر ماركت في الكوت
نشأ سجال بين محافظي واسط السابق محمد جميل المياحي، والأسبق محمود عبد الرضا العتبي، على خلفية حريق المركز التجاري "هايبر ماركت" في مدينة الكوت، ودفع العتبي إلى التقدم بشكوى قضائية رسمية أمام المحكمة ضد المياحي.
وتقدّم العتبي بشكوى قضائية، اليوم الخميس 24 تموز 2025، اتهم فيها المياحي بـ "توجيه اتهامات تسقيط وتشهير ضدّه".
بدأت المشكلة بظهور محافظ واسط السابق محمد المياحي في برنامج تلفزيوني قبل يومين، واتهامه للمحافظ السابق محمود عبد الرضا العتبي بأنه "قام بشراء التصوير الخاص بي وانا اتفرج على حريق الهايبر ماركت، بمبلغ 500 مليون دينار عراقي، وهو أول من قام بنشر المقطع الخاص بي فوق المدينة المائية".
يذك أنه شبّ حريق ضخم ليل الأربعاء/ الخميس الماضي في مركز تجاري في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، وأدّى إلى مصرع أكثر من 80 شخصاً من نساء ورجال وأطفال قضوا حرقاً أو اختناقاً، وسط فقدان أبسط إجراءات الحماية والسلامة في المكان. وانتشر في اليوم التالي مقطعاً مصوّراً على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر المحافظ المياحي جالساً في أحد الأماكن يشاهد الحريق من بعيد، ما رفع أصوات احتجاجات كثيرة على المحافظ.
وذكر في نص الشكوى المرفوعة من قبل العتبي ضد المياحي أمام المحكمة، أن "المشكو منه قام باتهام العتبي اتهامات باطله والتشهير به أمام مسمع وأنظار الكثير من العراقيين"، وأن "الغاية من هذه الاتهامات التسقيط بسمعة العتبي والابتزاز حيث تضمن الكلام (أن المحافظ السابق محمود ملا طلال) وألفاظ أخرى"، مشيراً أن "هذا الاتهام خطير، وادعاء باطل وعار عن الصحة، القصد منة الإساء والتحريض".
وطالب المحافظ الأسبق لواسط القضاء بـ "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المشكو منة، والتعويض".
وأمس الأربعاء، أعلن محمد المياحي استقالته من منصبه محافظاً لواسط، تزامناً مع تحقيقات يخضع لها على خلفية الحريق المأساوي، وقال في بيان خاطب فيه أهالي واسط وذوي الضحايا: "إكراماً لدماء الشهداء كونهم يحتاجون لموقف يضمد جزء جراحهم الأليمة، ووفاء لهم ولأهالي هذه المحافظة، وبكل فخر أعلن تقديم استقالتي لمجلس محافظة واسط وقبولها من قبل مجلس المحافظة الموقر".
بعدها، أعلن رئيس مجلس واسط علي السليمون، بنفس اليوم، انتخاب هادي مجيد كزار، محافظاً لواسط، خلفاً للمياحي.
فيما يلي نسخة من نص شكوى محمود العتبي:
