من المقرر أن يعقد أطراف الإطار التنسيقي، اجتماعاً تباحثياً، مساء اليوم الإثنين، في منزل رئيس التحالف هادي العامري، ببغداد.
وكشف مصدر سياسي مطّلع، لمنصة "الجبال" أن "اجتماع الإطار في منزل هادي العامري، اليوم، سيكون حول مذكرة التفاهم الأمنية التي وقعت مؤخراً مع تركيا".
خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبغداد، شهر أيار الماضي، أمضت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي ممثلاً أنقرة، اتفاقية تعاون استراتيجي طويل الأمد، ومذكرة تفاهم تنظم التعاون والتنسيق في القضايا الأمنية في مقدمتها الإرهاب، مواجهة داعش، وإنهاء نشاط حزب العمال الكوردستاني في أراضي العراق.
وتنفذ القوات التركية عمليات عسكرية جوية وبرية في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، تقول إنها بعلم وتنسيق مع الحكومة العراقية، بهدف ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني هناك، متسببة بإحراق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، إخلاء عشرات القرى على الخط الحدودي من سكانها الأصليين، وبناء نقاط عسكرية وسواتر تابعة للجيش التركي في تلك القرى. فيما يؤكد مسؤولون بالحكومة العراقية أن اتفاقهم لم يتضمن السماح لأي من قوات الدولتين التوغل في أراضي الدولة الأخرى.
وذكر المصدر السياسي المطلع لـ"الجبال" أنه "تمت دعوة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، للاجتماع، باعتبارهما المسؤولين عن توقيع المذكرة الأمنية.
وأوضح أن "المجتمعين سيبحثون الالتزامات والواجبات المترتبة على البلدين (العراق وتركيا) جراء توقيع المذكرة، وسيكون لدى قادة الإطار موقف رسمي متمثلاً بالحكومة حول هذا الموضوع. باعتبار أن تركيا ما زالت تعتدي على الأراضي العراقية".
وبحسب المصدر، فإن "الإطار التنسيقي يتحدث عن ضغط شعبي يواجهه بهذا الخصوص، ما يدفعه للتحرك بهذا الاتجاه".