مقتل 14 وإصابة 43 شخصاً.. ماذا حدث أمس وسط سورية؟

3 قراءة دقيقة
مقتل 14 وإصابة 43 شخصاً.. ماذا حدث أمس وسط سورية؟ شظايا وحطام جراء القصف ليلة أمس

قُتل 14 شخصاً وأصيب 43 آخرون في القصف الإسرائيلي الذي طال مواقع بمحافظة حماة والمناطق الوسطى في سوريا، ليل الأحد ـ الإثنين.

 

وأفاد مدير المستشفى الوطني في منطقة مصياف التي نالت الحصة الأكبر من الضربات، بـ "ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على مواقع عدّة بمحيط مصياف، إلى 14 شهيداً و43 جريحاً، منهم 6 في حالة حرجة".

 

وفي ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد، سمع دويّ انفجارات عنيفة في سماء المنطقة الوسطى بسوريا، لم تعرف طبيعته. وأعلنت السلطات السورية فيما بعد أنه "عدوان استهدف نقاطاً عدّة في المنطقة الوسطى".

 

ونقلت وكالة السورية للأنباء "سانا" عن مصدر عسكري أنه "في حوالي الساعة 23:20 من مساء يوم الأحد 8/ 9/ 2024 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى"، مضيفاً: "لقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان واسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة 15 آخرين بجروح، ووقوع خسائر مادية".

 

نفذ القصف على دفعات طالت نقاط مختلفة في ريف حماة (محيط مصياف)، وأظهرت صور لوكالة سانا نشوب حريق على طريق (مصياف - وادي العيون) العام. وقد أصيب مراسل الوكالة (عزام عمر) بجروح خلال تغطيته لعملية القصف وتم نقله إلى المستشفى.

 

كما انتشرت أنباء، عن "تناثر شظايا وحطام نتيجة سقوط أجسام من السماء، لم يعرف مصدرها، في ضاحية المجد بمدينة طرطوس".

 

الهجوم الأعنف

 

وتعدّ الضربات الإسرائيلية الأخيرة والمتمثلة بالعدوان على أراضي سورية، هي الأعنف منذ سنوات. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان هي استهدفت "مراكز ومواقع تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية بريف حماة"، والضحايا والمصابون هم من العسكريين.

 

 ذكر المركز أنه تم استهداف 6 مراكز في مصياف بـ 14 صـاروخ إسرائيلي. وهي "الأعـنف، منذ تدمير الصـواريخ التي طورتها إيران والحرس الثوري في منطقة البحوث العلمية بمصياف، وخزنتها في المنطقة ذاتها قبل أشهر". وأسفر الهجوم عن تدمير مبان ومراكز عسكرية في المنطقة، إضافة إلى حريق في المناطق الحراجية على طريق مصياف وادي العيون ومنطقة حير عباس.

 

وأوضح أنه "سقطت بعض صواريخ الدفاعات الجوية في مناطق سكنية وقرى ومزارع مأهولة بالسكان، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، إذ سقط صاروخ بقرية (سمكة) التابعة لناحية خربة المعزة بريف طرطوس، وآخر في ضاحية (المجد)، مما أسفر عن أضرار مادية".

 

عملاء على الأرض

 

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قال إن "الأراضي السورية تعرضت للعدوان الإسرائيلي، الضباط الإيرانيين متواجدون في سورية، وهذا ليس مبرراً لاستـهـداف سورية"، مشيراً إلى أن "هناك عملاء على الأرض، يمدّون إسرائيل بالمعلومات والتحركات"، و"الدفاعات الجوية السورية منهكة، ولا تستطيع إيقاف العدوان الإسرائيلي".

 

والعملية الأخيرة جزء من المناوشات القائمة منذ سنوات، والضربات إسرائيلية التي تستهدف الوجود الإيراني في سورية.

الجبال

نُشرت في الاثنين 9 سبتمبر 2024 09:20 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.