مجلس اتحاد المقاولين العراقيين في ذي قار
وسط حالة تهدّد بحدوث شلل واسع في مسيرة الإعمار، حذّر اتحاد المقاولين العراقيين في محافظة ذي قار من "توقف شامل" لعشرات المشاريع الحيوية الممولة من صندوق إعمار المحافظة، بسبب تأخر صرف مستحقات مالية تقدر بـ 200 مليار دينار، رغم إقرارها رسمياً من قبل مجلس الوزراء.
وقال رئيس اتحاد المقاولين علي كاظم الجابري لمنصة "الجبال"، اليوم السبت، إن "نسب الإنجاز في عدد من المشاريع وصلت لأكثر من 90%، وبعضها أُنجز بالكامل، إلا أن نسبة الصرف الفعلي من التخصيصات لم تتجاوز 25%، ما يضع هذه المشاريع على حافة التجميد أو التوقف القسري".
وأضاف أن شركات المقاولات تعمل منذ أكثر من عام بإمكاناتها الذاتية، وتواجه اليوم أزمة خانقة باتت تهدد قدرتها على الاستمرار، مما سينعكس سلباً على آلاف العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح الجابري أن المشاريع المتأثرة تشمل قطاعات البنى التحتية والتعليم والصحة مؤكداً أن استمرار هذه الأزمة يهدد بانهيار حقيقي في الخدمات الأساسية داخل المحافظة.
وفي خطوة تصعيدية، أعلن الاتحاد عن مهلة أخيرة منحت لوزارتي المالية والتخطيط لصرف كافة المستحقات، ملوّحاً بتنظيم وقفة احتجاجية حاسمة الأسبوع المقبل أمام مقر وزارة المالية ومجلس الوزراء، احتجاجاً على ما وصفه بـ"المماطلة والتسويف"، رغم صدور قرارات رسمية تقضي بصرف هذه الأموال.
وكشف الجابري أن الاتحاد أجرى عدة لقاءات مع مسؤولي وزارة التخطيط وتواصل مع مكتب رئيس الوزراء لعرض حجم المشكلة التي قد تترتب على هذا التعطيل، مطالباً الحكومة المركزية بـ تحرك فوري وحاسم لإنقاذ المشاريع، قبل أن تتحول الأزمة إلى انهيار تام في الثقة بالعملية التنموية.
