أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء 9 تموز 2025، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فرض تعريفة جمركية بنسبة 30% على جميع المنتجات العراقية المُرسلة إلى الولايات المتحدة، ابتداء من الشهر المقبل.
وجاء في نصّ رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب موجهة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اطلعت عليها "الجبال": "رئيس وزراء جمهورية العراق، يُشرفني أن أرسل إليكم هذه الرسالة، فهي تُبرز متانة علاقاتنا التجارية والتزامنا بها، وموافقة الولايات المتحدة الأميركية على مواصلة العمل مع العراق، على الرغم من وجود عجز تجاري كبير مع بلدكم العظيم. ومع ذلك، فقد قررنا المضي قدماً معكم، ولكن فقط بتجارة أكثر توازناً وعدالة. لذلك، ندعوكم للمشاركة في الاقتصاد الاستثنائي للولايات المتحدة، السوق الأولى في العالم بلا منازع".
وتابعت الرسالة: "لقد ناقشنا لسنوات طويلة علاقاتنا التجارية مع العراق، وخلصنا إلى ضرورة تجاوز هذه المشاكل التجارية طويلة الأمد والمستمرة نتيجة سياسات العراق الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية. وابتداءً من 1 أغسطس [آب] 2025، سنفرض على العراق تعريفة جمركية بنسبة 30% فقط على جميع المنتجات العراقية المرسلة إلى الولايات المتحدة، منفصلة عن جميع التعريفات القطاعية".
وأضاف، "يرجى تفهم أن نسبة 30% أقل بكثير مما هو مطلوب لسد عجز الموازنة التجارية مع بلدكم. كما تعلمون، لن تُفرض تعريفة جمركية إذا قرر العراق أو الشركات في بلدكم تصنيع أو إنتاج منتجات داخل الولايات المتحدة، وسنبذل قصارى جهدنا للحصول على الموافقات بسرعة واحترافية وبشكل دوري. بعبارة أخرى، في غضون أسابيع. إذا قررتم، لأي سبب من الأسباب، رفع تعريفاتكم الجمركية، فسيتم إضافتها، أياً كان المبلغ الذي تختارونه، إلى نسبة الـ30% التي نفرضها".
وتابع، "يُرجى تفهم أن هذه التعريفات ضرورية لتصحيح سنوات طويلة من سياسات العراق الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية، والتي تسببت في عجز تجاري غير مستدام ضد الولايات المتحدة. يُشكل هذا العجز تهديداً كبيراً لاقتصادنا، بل ولأمننا القومي".
وختم، بالقول: "نتطلع إلى العمل معكم كشريك تجاري لسنوات عديدة قادمة. إذا رغبتم في فتح أسواقكم التجارية المغلقة حتى الآن أمام الولايات المتحدة، وإلغاء سياساتكم الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية، فربما ندرس تعديل هذه الرسالة. قد يتم تعديل هذه التعريفات، بالزيادة أو النقصان، حسب علاقتنا ببلدكم. لن يخيب ظنكم أبداً في الولايات المتحدة الأميركية".