(المكتب الإعلامي)
قال رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، إن المرجعية العليا وجهت بمبادئ عامة حرصنا عليها في برنامجنا الحكومي، وأهمها ضرورة الحفاظ على الدولة، ومحاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة، متطرقاً إلى "ثقة كبيرة بالعشائر للحفاظ على المكتسبات مع اقتراب الانتخابات".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، أن "السوداني، أجرى زيارة إلى مضيف الشيخ، طارق الشمخي الحسناوي، من مشايخ عشائر بني حسن، في منطقة العباسية، وذلك خلال زيارته إلى محافظة النجف، والتقى في المضيف عدداً من وجهاء وشيوخ المنطقة، وعموم أبنائها، حيث استمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، واطلع على أحوالهم المعيشية والاجتماعية والخدمية".
وأشار السوداني إلى أن "هذه الزيارة، تأتي ضمن متابعة إطلاق الأعمال التنفيذية للمشاريع الخدمية، ومتابعة شؤون محافظة النجف بما تحمله من خصوصية اعتبارية ودينية، بتشرفها بمرقد أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، وما تمثله من أهمية في تاريخ العراق، وارتباطها بثورة العشرين، والوجود المبارك للمرجعية العليا، وعطاء أهلها ووقفتهم في محاربة داعش الإرهابية، مع فتوى المرجعية لحماية كل أرجاء العراق".
وقال إن "النهوض بواقع محافظة النجف التي يرتادها الملايين، التزام على الحكومتين الاتحادية والمحلية"، مبيناً أن "كلف المشاريع بالمحافظة بلغت (609) مليارات دينار، بعد توفير تخصيصات إضافية للمحافظة، إضافة الى مشاريع الزيارات المليونية".
وتحدث السوداني عن أن "الحكومة لم تقتصر جهودها على الجانب الخدمي بل ستمضي بتحقيق الإصلاح الاقتصادي ودعم الفلاحين والمزارعين، وهو ما يقع ضمن الرؤية الاقتصادية لتنوع الاقتصاد العراقي غير المقتصر على النفط، بل يشتمل على كل الأنشطة الزراعية والصناعية والتنموية الأخرى".
وقال أيضاً إن "النجف مدينة العلماء والحوزة العلمية، والعشائر التي ستتبقى صمام أمان المجتمع، ومسيرة العمل مستمرة في كل المحافظات، والحكومة عملت ببرنامج واضح في تنفيذ مشاريع الخدمات كأولوية"، مبيناً أنه "سيستمر مسار الإعمار ضمن ما مخطط له، ونثمن دور النواب والحكومة المحلية بتشخيص أولويات المحافظة".
ولفت إلى أن "خزين الحنطة وصل الى ستة ملايين ونص المليون طن بفضل عمل الفلاحين ودعم الحكومة، لأهميته في الأمن الغذائي"، مشيراً الى أنه "افتتحنا الكثير من المشاريع الصناعية في مختلف المحافظات، والدعم مستمر للقطاع الصناعي".
وأكمل أن "دور العشائر مهم في استمرار العمل بالمشاريع، وفي المحافظة على الأمن والاستقرار، وقدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي، بل هناك تحديات مثل المخدرات، ودور العشائر مهم هنا".
ونوه بأن "المرجعية العليا وجهت بمبادئ عامة حرصنا عليها في برنامجنا الحكومي، وأهمها ضرورة الحفاظ على الدولة، ومحاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة"، مؤكداً أن "الإرادة والحزم تتوافر في اتخاذ أي قرار للمحافظة على استقرار العراق، وآن الأوان للانشغال بخدمة شعبنا".
وأضاف أن "ثقتنا كبيرة بعشائرنا في الحفاظ على المكتسبات، مع اقتراب استحقاق الانتخابات التي نحرص على تنفيذها، ونحث على المشاركة الفاعلة فيها".
