التحذيرات من "القنابل الموقوتة" في مخيم الهول مستمرة.. والجهات الرسمية تقول إنها فككتها

4 قراءة دقيقة
التحذيرات من "القنابل الموقوتة" في مخيم الهول مستمرة.. والجهات الرسمية تقول إنها فككتها كريم النوري

أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، تفكيك من اسمتهم "القنابل الموقوتة" في مخيم الهول، مشيرة إلى استعادة آلاف العائدين من المخيم إلى البلاد، بعد تأهيلهم وإخضاعهم لتدقيق أمني.

 

ويقع مخيم الهول٬ شمال شرق سوريا، وكان قد أسس بدعم دولي، ويخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث يضم آلاف الأشخاص من العراقيين والسوريين، إضافة إلى آلاف الأجانب من عشرات الدول، ومعظمهم من عائلات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

وقال وكيل وزارة الهجرة، كريم النوري، لموقع "الجبال"، اليوم الجمعة، إن "هذا المخيم الذي يقع في منطقة الحسكة يضم أكثر من 60 جنسية في العالم، يصل عددهم إلى نحو 60 ألف شخص، ويمثل العراقيون منهم 20 ألف فقط".

 

وأضاف، أن "العراق استطاع استعادة 4600 من رعاياه الموجودين في المخيم، بعد تأهيلهم وإجراء عملية تدقيق أمني"، موكدا "منع كل من تورط بالدم العراقي".

 

ولفت، إلى "اتهامات تعرضت لها الجهات المسؤولة في العراق بأنها تسهم في عودتهم لأنهم يمثلون (قنابل موقتة)، في حين أن تلك القنابل يمكن أن تنفجر في أي وقت تتواجد فهي داخل المخيم"، مبينا أن "العراق حصل على الريادة في أنه الدولة الأولى في العالم التي استطاعت تفكيك هذه القنابل، ثم بعد ذلك بدأت دول أوروبا تحتذي به".

 

وأوضح النوري، أن "العراق بدأ يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي بأنه استطاع التعامل بقضية إنسانية مع رعاياه الموجودين في الهول، مع مراعاة أن لا يكون هنالك تسامح وطني على حساب الدم، كما لا يمكن أن تتحمل النساء والأطفال جريرة أباءهم أو إخوتهم وأزواجهن الذين كانوا عناصر لداعش الإرهابي".

 

بالمقابل، حذر الخبير الأمني سيف رعد من اختراق مخيم الهول وإطلاق سراح العوائل الموجودة فيه، مما "يجعلنا أمام تحدي خطير قد يشعل المنطقة من جديد".

 

ووصف رعد لـ"الجبال" مخيم الهول بـ"السجن الكبير لعوائل داعش الإرهابية وقنبلة موقوتة خطرة جدا على الأمن الإقليمي الدولي والأمن القومي العراقي"، مبينا أن "البيئة التي عاشت فيها العوائل الداعشية جعلت منه مدرسة للتطرف".

 

وأشار، إلى أن ذلك يرجع إلى سببين "الأول كل المخيمات السابقة التي كان يحجز فيها المتطرفين تحت إدارة أميركية أو بمراقبة منها خرج لنا زعماء الإرهاب، مثل أبو بكر البغدادي. والسبب الثاني أن مخيم الهول لازال تحت نفوذ وسيطرة الفتاوى التي تأتي من مسؤولين بالتنظيم الإرهابي خارج المخيم التي أتاحت تنشئة جيل ثالث سيكون الأشد تطرفا فهو تربى على تعاليم التطرف منذ الطفولة".

 

وبين، أن "العراق لديه تجربة في نقل بعض العوائل من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في العراق وهذا المخيم يخضع للمراقبة الأمنية والاستخباراتية بالإضافة إلى لجنة خاصة تتابع تأهيلهم نفسيا وتربويا من أجل دمجهم في المجتمع العراقي بإشراف مباشر من مستشارية الأمن القومي وبجهود الأجهزة الأمنية الأخرى".

 

لكن "يبقى التخوف أمنيا من احتمال انغماس بعض الإرهابيين داخل هذه العوائل للسعي من أجل  بناء تنظيم إرهابي جديد، أو الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي وارد جدا"، على حد قول رعد.

 

وعد رعد، بقاء مخيم الهول وقربه من حدود محافظة الموصل من الناحية الاستراتيجية، تهديدا متواصل لأمن الدولة، لذلك "يجب أن تتحمل الدول الاخرى مسؤولية مواطنيها كما تحملها العراق، وإنهاء هذا الملف وإغلاق المخيم وإبعاده عن حدودنا".

ولفت، إلى أن استمرار الصراع في الساحة السورية بين قوات النظام السوري و"قسد" والجيش السوري الحر وداعش، قد يؤدي في وقت بأن يتم اختراق مخيم الهول وإطلاق سراح هذه العوائل مما يجعلنا أمام تحدي خطير قد يشعل المنطقة من جديد.

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 6 سبتمبر 2024 06:29 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

المزيد من المنشورات

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.