قال مجلس القضاء الأعلى، الاثنين 7 تموز 2025، إن ما ذكره المتهم في قضية اغتيال الباحث هشام الهاشمي لم يذكر في أقواله، وذلك بعد تسريب مقطع فيديو أثناء استجوابه في فترة سابقة حين أُعتقل بتهمة تنفيذ عملية الاغتيال.
وذكر مجلس القضاء الأعلى في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصور يظهر فيه المتهم المفرج عنه (أحمد حمداوي عويد) في قضية اغتيال الشهيد (هشام الهاشمي)، يدلي فيه بأقوال بخصوص الجريمة المذكورة، وهنا يوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن المتهم المذكور سبق وأن تم توقيفه سابقاً على ذمة لجنة الامر الديواني رقم 29 المعروفة بـ(لجنة أبو رغيف) المشكّلة في زمن الحكومة السابقة بتهمة اشتراكه في جريمة قتل الشهيد هشام الهاشمي، وأن المتهم تم تدوين أقواله في حينها أمام الهيئة التحقيقية القضائية المختصة بنظر قضايا اللجنة المذكورة".
وأضاف المجلس، أن "المتهم لم يذكر في أقواله المدونة أمام الهيئة أعلاه ما تم ذكره من قبله في مقطع الفيديو المشار اليه". منوهاً إلى أن "نشر هذا المقطع والذي يبدو واضحاً تصويره من قبل أحد ضباط الشرطة في اللجنة المذكورة بالكيفية الظاهرة، يعد مخالفة للإجراءات التحقيقية التي رسمها القانون ومحاولة واضحة لتضليل الرأي العام".
وفي آذار 2024، صدر قرار قضائي بالإفراج عن المدان أحمد حمداوي عويد الكناني، عن قضية قتل الباحث هشام الهاشمي، رغم صدور قرار سابق بإعدامه في أيار 2023، ليتم إطلاق سراحه فيما بعد.
وقال المتهم في مقطع فيديو قديم سُرّب مؤخراً، ونشر لأول مرة اليوم الإثنين 7 تموز 2025، إنه وقبل تنفيذ الجريمة "انتظر ورفاقه في حديقة لحين تلقي الأمر بتنفيذ الجريمة، وانه تلقى أمر القتل من المدعو (أبو نرجس)، استقل دراجة نارية وذهب لانتظار الهاشمي أمام منزله".
وأضاف أحمد حمداوي عويد الكناني: "حاولت التصويب بـ (الغدّارة) لكنها لم تعمل، قمت بسحب المسدس وضربته بالرصاص".
وتابع المتهم: "هو لم يلاحظني في المرة الأولى، لكنه شاهد المسدّس بيدي، وعندما شاهدني أطلقت عليه 5 أو 6 رصاصات من خلف نافذة السيارة بعشوائية، رأيته سقط داخل سيارته، فصعدت الدراجة وهربت".
ونفذت العملية بواسطة عدد من المسلحين رافقوا القاتل إلى مسرح الجريمة بواسطة الدراجات، ويقول المتهم إنه "بعد تنفيذ الجريمة ركبت الدراجة وتوجهنا من أمام منزل المجني عليه باتجاه شارع فلسطين إلى المستنصرية ومن ثم باتجاه مستقيم نحو منطقة الطالبية، ذهب السائق باتجاه قناة وكان يبحث عن منفذ لكن لم يعثر عليه فذهب باتجاه آخر"، مشيراً إلى أنه "كان معنا خلال الانسحاب شخصان يدعيان (سيد أحمد) و(أبو زهرة). أما أبو نرجس فبقى بمكانه، حاولنا الاتصال به مراراً لكنه لم يرد علي".
وأكد الكناني أنه "تلقينا أمر الجريمة من (أبو نرجس) - ويقول إن معه حسن مؤنس"، مشيراً إلى أن "أبو نرجس أخذ الأوامر من الأمانة العامة، من حسين مؤنس مسؤول المعلومات هناك".
قال الكناني: إن "أبو نرجس له مسؤول مباشر يدعى (أبو عبدالله)، يتلقّى الأوامر المهمّة منه، ومن ثم يجري التنسيق مع مسؤول المعلومات من أجل التنفيذ".
وتصادف هذه الأيام الذكرى الخامسة لاغتيال الباحث المختص بالشأن الاستراتيجي والأمني العراقي هشام الهاشمي، أمام منزله في العاصمة بغداد.