اعترف المتهم بقتل الباحث في الشأن الأمني العراقي هشام الهاشمي بأنهم "تلقوا أوامر تنفيذ الجريمة من (حسين مؤنس)"، وهو النائب الحالي ورئيس كتلة حقوق في البرلمان العراقي، كاشفاً عن تفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال.
وفي آذار 2024، صدر قرار قضائي بالإفراج عن المدان أحمد حمداوي عويد الكناني، بإدانته بقتل الهاشمي، رغم صدور قرار سابق بإعدامه في أيار 2023، ليتم إطلاق سراحه فيما بعد.
وقال المتهم في مقطع فيديو قديم سُرّب مؤخراً، ونشر لأول مرة اليوم الإثنين 7 تموز 2025، إنه وقبل تنفيذ الجريمة "انتظر ورفاقه في حديقة لحين تلقي الأمر بتنفيذ الجريمة، وانه تلقى أمر القتل من المدعو (أبو نرجس)، استقل دراجة ونارية وذهب لانتظار الهاشمي أمام منزله".
وأضاف أحمد حمداوي عويد الكناني: "حاولت التصويب بـ (الغدّارة) لكنها لم تعمل، قمت بسحب المسدس وضربته بالرصاص".
وتابع المتهم: "هو لم يلاحظني في المرة الأولى، لكنه شاهد المسدّس بيدي، وعندما شاهدني أطلقت عليه 5 أو 6 رصاصات من خلف نافذة السيارة بعشوائية، رأيته سقط داخل سيارته، فصعدت الدراجة وهربت".
ونفذت العملية بواسطة عدد من المسلحين رافقوا القاتل إلى مسرح الجريمة بواسطة الدراجات، ويقول الجاني إنه "بعد تنفيذ الجريمة ركبت الدراجة وتوجهنا من أمام منزل المجني عليه باتجاه شارع فلسطين إلى المستنصرية ومن ثم باتجاه مستقيم نحو منطقة الطالبية، ذهب السائق باتجاه قناة وكان يبحث عن منفذ لكن لم يعثر عليه فذهب باتجاه اخر"، مشيراً إلى أنه "كان معنا خلال الانسحاب شخصان يدعيان (سيد أحمد) و(أبو زهرة). أما أبو نرجس فبقى بمكانه، حاولنا الاتصال به مراراً لكنه لم يرد علي".
وأكد الكناني أنه "تلقينا أمر الجريمة من (أبو نرجس) - ويقول إن معه حسن مؤنس"، مشيراً إلى أن "أبو نرجس أخذ الأوامر من الأمانة العامة، من حسين مؤنس مسؤول المعلومات هناك".
قال الكناني إن "أبو نرجس له مسؤول مباشر يدعى (أبو عبدالله)، يتلقّى الأوامر المهمّة منه، ومن ثم يجري التنسيق مع مسؤول المعلومات من اجل التنفيذ".
وتصادف هذه الأيام الذكرى الخامسة لاغتيال الباحث المختص بالشأن الاستراتيجي والأمني العراقي هشام الهاشمي، أمام منزله في العاصمة بغداد.