أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة 4 تموز 2025، ضبط 40 كيلو غراماً بعملية وصفتها بـ"النوعية"، استهدفت أحد كبار تجّار المخدرات الدوليين جنوبي العراق.
وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنه "ثأراً لدماء شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا خلال أداء واجبهم الوطني يوم أمس، واستمراراً للعمليات الأمنية الحازمة التي تنفذها تشكيلات وزارة الداخلية، نفذت المديرية العامة لمكافحة المخدرات، هذا اليوم، عملية نوعية سريعة وخاطفة في إحدى مناطق جنوب العراق، استهدفت أحد كبار تجار المخدرات الدوليين، وأسفرت عن ضبط ما يقارب 40 كيلوغراماً من المواد المخدرة الخطرة، شملت مادتي الهيروين والكريستال، إضافة إلى كميات من حبوب الكبتاغون".
وأضافت أن "العملية تمثّل واحدة من أهم الضربات الاستباقية لعصابات تهريب وتجارة المخدرات، ولا يزال الواجب مستمراً حتى اللحظة، إذ تواصل القوات الأمنية محاصرة عدد من المتهمين الآخرين ضمن الشبكة ذاتها، تمهيداً لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وتابع بيان الداخلية، أن "الوزارة تمضي بعزم في مواجهة هذه الآفة، وتؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب سُدى، وأن المعركة ضد المخدرات ستبقى مستمرة حتى تطهير أرض العراق من شرورها، حمايةً لشبابنا ومستقبل وطننا".
ويوم أمس، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، تفاصيل عمليتين أمنيتين منفصلتين، لملاحقة تجّار المخدرات في بغداد وبابل، حصلت خلالهما اشتباكات مع المطلوبين، قُتل وأصيب فيها 3 منتسبين بينهم ضابط.
وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنها "تواصل عبر تشكيلاتها الأمنية حربها الحازمة ضد آفة المخدرات ومروّجيها، وفي هذا الإطار نفّذت مفارز المديرية العامة لمكافحة المخدرات عمليتين نوعيتين في محافظتي بابل وبغداد، أسفرتا عن القضاء على عدد من المتورطين في تجارة السموم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن بعض الملابسات التي رافقت إحدى العمليتين".
وأوضحت الوزارة، أن "مفارز مديرية مكافحة مخدرات بابل، نفّذت عملية نوعية لملاحقة أحد تجار المخدرات، وبعد حصول اشتباك مسلح، تم القضاء على الهدف المطلوب، وأسفر الاشتباك أيضاً عن استشهاد أحد منتسبي المديرية وإصابة أحد الضباط بجروح".
وتابعت، "وخلال العملية، تم قتل شخص آخر لا يزال موقفه القانوني قيد التحقق، وعلى إثر ذلك وجّه وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق عليا للتأكد من ملابسات مقتله، وما إذا كان من المطلوبين أو من المتواجدين في مكان الحادث بالخطأ".
وأكدت الوزارة، أنها "تتعامل مع الحادثة بأعلى درجات الشفافية، وبما ينسجم مع أحكام القانون وحقوق الإنسان، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فوراً".
وفي واجب منفصل، تمكّنت مفارز المديرية العامة لمكافحة المخدرات، بحسب البيان، "من تعقب أحد تجار المخدرات الخطرين في منطقة الطوبجي ببغداد، وجرى اشتباك مسلح أسفر عن مقتله على الفور، دون وقوع خسائر في صفوف قواتنا الأمنية".
وأضافت الوزارة في بيانها، أنها "إذ تنعى شهيد الواجب وتواسي ذويه، وتتابع الحالة الصحية لضابطها المصاب، تؤكد في الوقت ذاته أن معركتها ضد تجار السموم مستمرة بقوة القانون، وبروح المسؤولية والمهنية، ولن تتهاون مع أي تجاوز أو خطأ، مهما كانت طبيعته، وستُعرض نتائج التحقيقات بشفافية فور اكتمالها".