أقرت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة 4 تموز 2025، بـ"نقل" يورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في 22 حزيران 2025، فيما أشارت إلى أن إيران "ستواصل" تخصيب اليورانيوم.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية تخت روانجي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، اطلعت عليها "الجبال"، إنه "على الرغم من عدم الثقة بواشنطن بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وستواصل إيران تخصيب اليورانيوم".
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني: "ما لم يكن هناك أي عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد"، متسائلاً: "كيف لنا أن نثق بالأمريكيين؟. نريد أن نعرف لماذا خدعونا وارتكبوا هذا العمل الكارثي بحق شعبنا؟".
وتابع روانجي، "نحن نؤيد الدبلوماسية والحوار، لكن على الحكومة الأمريكية أن تقنعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية خلال المحادثات. هذا شرط أساسي لقيادتنا لاتخاذ قرار بشأن الجولة القادمة من المحادثات".
وقال: "سياستنا بشأن التخصيب لم تتغير. لإيران الحق الكامل في التخصيب داخل أراضيها. الشيء الوحيد الذي يجب علينا مراعاته هو عدم التوجه نحو العسكرة (في المجال النووي)".
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني، أن "إيران مستعدة للتحدث مع الآخرين حول نطاق برنامج التخصيب ومستواه وقدراته".
وردًا على سؤال حول تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول "احتمال نقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأمريكية"، قال تخت روانجي: "لا أعرف مكان هذه المواد، وأفضّل عدم الإفصاح عن المزيد".
وقبل أيام، رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب في غضون أشهر، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية.
وقال غروسي، في مقابلة صحفية: "بإمكان إيران في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك".
وأقرّ غروسي بـ"نقل" إيران بعض أو كل مخزونها المقدر بـ408,6 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات، قائلاً: "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد".
وتابع، "ربما يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نقل. لا بد من توضيح في مرحلة ما".