الأمن النيابية: ضغوط أميركية على الحكومة عرقلت صرف رواتب الحشد

4 قراءة دقيقة
الأمن النيابية: ضغوط أميركية على الحكومة عرقلت صرف رواتب الحشد تجمع لمنتتسبي الحشد عند أحد منافذ الدفع الإلكتروني (فيسبوك)

ذكّرت بـ"رغبة واشنطن في حلّ الحشد"

اتهمت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، الأربعاء 2 تموز 2025، الولايات المتحدة الأميركية، بـ"ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية متواصلة" على الحكومة العراقية، والبنك المركزي، والمصارف العراقية، فيما أشارت إلى أن ذلك "أثّر سلباً" على صرف رواتب منتسبي الحشد الشعبي.

 

في السياق: القصة الكاملة لرواتب الحشد الشعبي.. "الرافدين" و"كي كارد" ينقذان مؤسساتهما من العقوبات الأميركية

 

 

وقال رئيس اللجنة كريم عليوي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطاً سياسية واقتصادية متواصلة على الحكومة العراقية، والبنك المركزي، والمصارف"، مشيراً إلى أن "هذه الضغوط امتدت مؤخراً لتشمل شركات (الفيزا كارد)، مما أثّر سلباً على عملية صرف رواتب منتسبي الحشد الشعبي وعرقلتها". 

 

وأضاف، أن "واشنطن أعلنت بشكل مستمر رغبتها في حلّ الحشد الشعبي، وهذا يُعد أحد أوراق ضغطها المستمرة على العراق. وحين وجدت أن العراق متمسك بهذه الهيئة التي قدّم أبناؤها تضحيات جسيمة للدفاع عن العراق، ومضى مجلس النواب في استكمال تشريع قانون هيكلة الحشد الشعبي، بدأت الولايات المتحدة باستخدام الورقة الاقتصادية لخلق فوضى تستطيع من خلالها تمرير أجنداتها في العراق والمنطقة".

 

ودعا المحمداوي، هيئة الحشد الشعبي، إلى "تفويت الفرصة على واشنطن ومن يقف خلفها"، والعمل على معالجة الأزمة بشكل عاجل"، مقترحاً " تشكيل لجان خاصة لإعداد قوائم بأسماء المنتسبين وصرف الرواتب نقداً كحلّ مؤقت، تمهيداً لوضع خطة للتعاقد مع مصارف محلية والصرف الإلكتروني للرواتب لاحقاً، لضمان استقلالية صرف هذه المستحقات بعيداً عن أي ضغوط خارجية".

 

ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت هيئة الحشد الشعبي حل أزمة رواتب المنتسبين، مؤكدة صدور الأمر بصرف المستحقات وأن إشكالاً فنياً كان يحول دون ذلك.

 

وأوضحت مديرية الإدارة والمالية في هيئة الحشد الشعبي عدّة نقاط، في بيان، أن "الإشكال الحاصل يخص هذا الشهر فقط، نتيجة تغيير في أنظمة الصرف المعتمدة، وسيتم حلّه خلال ساعات".

 

وذكرت الهيئة ما يلي في بيانها الذي ننقله دون تصرّف:
 
"1. استمرار صرف الرواتب


باشرت الجهات المعنية بعملية صرف الرواتب، وتستمر هذه العملية ليس فقط اليوم، بل طيلة الأيام المقبلة، حتى يوم الأحد من الأسبوع المقبل، بما في ذلك العطل الرسمية، دون انقطاع. كما سيتم خلال الساعات القادمة زيادة عدد المنافذ لتسهيل عملية التوزيع.


وعليه، نهيب بإخواننا المنتسبين تخفيف الزخم على المنافذ ومراعاة الانسيابية، بما يساعد على إنجاز العمل بدقة وسرعة.


 
2. نؤكد أن الإشكال الفني الحاصل يخص هذا الشهر فقط، وهو نتيجة تغيير في أنظمة الصرف المعتمدة. وستتم عملية الصرف بشكل طبيعي ومنتظم اعتباراً من الشهر القادم، دون أي معوقات إن شاء الله.

 

 3.بالنسبة للإخوة الذين واجهوا مشكلة “البطاقة مرفوضة”، سيتم خلال الساعات المقبلة نشر رابط خاص لمعالجة هذه الحالات بشكل فردي. ونؤكد أن جميع حقوق المجاهدين محفوظة، وأن هذه الإشكالات ناتجة عن تحديث النظام، بما يضمن حماية الرواتب من أي خلل أو مساءلة قانونية للمصارف أو الجهات الوسيطة.

 

 4.تدعو هيئة الحشد الشعبي جميع منافذ الصرف إلى التعاون الكامل من أجل ضمان صرف رواتب المنتسبين وتسهيل الإجراءات دون تأخير.

 

كما نؤكد عدم صحة الإشاعات المتداولة بشأن وجود عقوبات على الشركات التي تقوم بصرف رواتب الحشد، ونشدد على أن جميع الرواتب مؤمَّنة بالكامل، ولا يوجد أي مانع قانوني أو إداري من صرفها.

 

نطمئن جميع المنتسبين بأن جميع الإجراءات المتخذة تهدف فقط إلى حماية واستقرار رواتب المجاهدين الأبطال. ومن لم يُصرف له الراتب اليوم، سيتمكن من استلامه غدًا أو بعد غد، دون الحاجة للمراجعة المتكررة.

 

نهيب بجميع الإخوة تفهم الظرف والتعاون معنا لحين تجاوز هذه المرحلة، ونؤكد أن المشكلة قد حُلّت جذريًا، والحمد لله". انتهى.

 

 

 

 

الجبال

نُشرت في الأربعاء 2 يوليو 2025 11:05 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.