كشفت معلومات دقيقة، حصلت عليها "الجبال"، الأربعاء 2 تموز 2025، تفاصيل جديدة بشأن هجوم الطائرتين المسيّرتين في منطقة طاسلوجة الأمنية في السليمانية مساء أمس الثلاثاء، والتي تضمّ قاعدة عسكرية، ومقراً لقوات مكافحة الإرهاب، والوحدة 70 التابعة للبيشمركة.
وبحسب المعلومات الواردة لـ"الجبال"، فإن أبعاد الطائرتين كانت متراً واحداً في 60 سنتيمتراً. ونظراً لانفجارهما واحتراقهما، لم يُعثر على أي نقوش أو أعلام تدل على الجهة المسؤولة عنهما، مما يترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات حول القوة التي تقف وراء الهجوم ومن قام بتنفيذه.
يعتقد عدد من مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذين حاورتهم "الجبال"، أن "هذا الهجوم يُشبه الهجوم الذي استهدف حقل غاز كورمور في نهاية نيسان/ أبريل الماضي"، فيما أشاروا إلى أن "القوة نفسها هي من نفّذت الهجومين".
من جانبه، قال مصدر خاص في أمن السليمانية لمنصّة "الجبال": "يبدو، وبناءً على نوع الحادث، أن هذه كانت مجرد رسالة موجّهة للاتحاد الوطني الكوردستاني، وليست محاولة إلحاق ضرر مباشر بالقوات هناك".
في سياق متصل، صرّح الملازم أحمد لطيف، المتحدث باسم قوات 70، لمنصّة "الجبال"، أن "الطائرتين المسيّرتين تعرضتا للقصف، ويُشتبه في أن الهدف كان قوات 70".
في الأثناء، أفاد مصدر آخر في قوات 70 في تصريح لـ"الجبال"، أنه "من غير المعروف من هو المستهدِف أو أين بالضبط".
وفي أعقاب الحادث، صرّح العقيد سلام عبد الخالق، المتحدث باسم مديرية أمن إقليم كردستان، لمنصّة "الجبال"، قائلاً: إن "قوات الأمن تعرضت لإطلاق نار وتم التعامل مع المصدر"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأدان حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الهجمات التي استهدفت محافظة السليمانية، وطالب رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة لتحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ العملية، واصفاً الهجوم بـ"العمل الإجرامي".
وأعرب الحزب عن موقفه في بيان رسمي تلقت "الجبال" نسخة منه، جاء فيه "تدين وتستنكر كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني العمل الإجرامي الذي نفذ عن طريق طائرتين مسيرتين استهدفتا مقر القوة 70 لقوات البيشمركة في منطقة (طاسلوجة) في محافظة السليمانية".
وقال إن "هكذا أعمال إجرامية تهدف إلى انتهاك سيادة أرض وسماء العراق وإقليم كوردستان، فضلاً عما تشكله من خطر لأمن المنطقة وحياة المواطنين المدنيين"، مشيراً: "جرى استهداف محافظة كركوك وتم استهداف السليمانية".
وتابع: "في الوقت الذي ندين فيه هذه الأعمال الإجرامية، نطالب رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية بتشكيل لجنة تحقيقية بشكل عاجل من أجل تحديد مصدر إطلاق المسيرات والصواريخ والجهة التي تقف خلفها، كذلك نطالب بحماية حياة وممتلكات المواطنين العزّل من أجل منع أي عمل من شأنه ان يشكل تهديداً لأمن البلد والعيش المشترك".
ومساء أمس الثلاثاء 1 تموز 2025، تعرض مقر القوة 70 التابع لقوات البيشمركة لهجوم بمسيّرات، دون وقوع خسائر بشرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.