خبير يحذر من ضربات للحشد.. ومنظمة بدر تكشف عن مسيرات انطلقت من العراق لضرب إيران

5 قراءة دقيقة
خبير يحذر من ضربات للحشد.. ومنظمة بدر تكشف عن مسيرات انطلقت من العراق لضرب إيران هجوم على مطار كركوك (مواقع التواصل)

حذر الخبير الأمني أحمد الشريفي، الثلاثاء 1 تموز 2025، من ضربات تستهدف الحشد الشعبي، بينما تحدثت منظمة بدر عن مسيرات انطلقت من العراق لضرب إيران حلال المعركة مع "إسرائيل".

 

وقال الشريفي في مقابلة تلفزيونية تابعتها "الجبال"، إن "من استهدف مطار كركوك والرادارات وبيجي جهة داخلية"، مبيناً أن "ضربات الصواريخ والمسيرات في العراق ليست عابرة للحدود"، كما "من المستبعد أن تكون الهجمات الصاروخية والمسيرات من قبل داعش"، إذ أن "داعش لا تمتلك قدرة قيادة الدرونات"، وفق تعبيره.

 

وأوضح الخبير أن العراق يعيش حالياً "مرحلة خطيرة تتأثر بالتوازنات الإقليمية"، وإذا حصلت واشنطن على ذريعة  "ستضرب الحشد وليس الفصائل" المسلحة، حسب الخبير الذي أكد أن "مجلس الأمن الدولي قد يتدخل بالردع بسبب الهجمات الصاروخية في العراق"، مضيفاً: "نعاني من قلة الموارد البشرية بالجيش نتيجة إيقاف التطوع منذ 2015".

 

وأضاف: "إذا صح تواجد الموساد في العراق قد يهاجم أهدافاً تتهم فيها الفصائل"، مبيناً أن "علاقة أربيل بإيران حالياً أقوى من السليمانية".

 
 من جانبه، كشف محمد البياتي، مسؤول منظمة بدر فرع الشمال، عن أن "مسيرات انطلقت من العراق استهدفت أهدافاً بإيران خلال المعركة".

 

وقال إن "مطار كركوك استثماري واصحاب المشروع يشكون من الخسارة"، مبيناً أن "الأزمة في كركوك خرجت من القومية إلى انقسام عربي بين التركمان والكورد".

 

وأوضح المسؤول في المنظمة التي يقودها هادي العامري، أن "استهداف مطار كركوك قد يكون قضية سياسية"، و"المكان الذي انطلقت منه الصواريخ بكركوك 70% منه تحت سيطرة الحشد"، معتبراً أن "مكان انطلاق الصواريخ نحو مطار كركوك تحرر بعشرات الشهداء".

 

ومساء الأمس، تعرض مطار كركوك الدولي للاستهداف، كما أكدت إدارة مطار كركوك، لكنها قالت إن "ما أُشيع بشأن تعرض المطار لأي أضرار مادية أو بشرية هو عارٍ عن الصحة تماماً". فيما نقلت فرانس برس عن المسؤول الأمني، اليوم الثلاثاء 1 تموز 2025، قوله: "سقط صاروخان من نوع كاتيوشا محليّا الصنع على الجانب العسكري من مطار كركوك.. وأدّى انفجار أحدهما إلى إصابة عنصرين أمنيين بجروح طفيفة فيما لم ينفجر الثاني".

 

ولفت البياتي إلى أن "ضغوطاً دولية وأميركية لإنهاء الحشد، وقطع الرواتب أحد أبوابه"، معتبراً أن "القوات المسلحة شبه مكبلة وأجواء وأموال العراق ليست بيده".

 

وأضاف: "لا يمكن القطع بأن قضية داعش انتهت في العراق"، مؤكداً أن "العراق ليس من الدول المستقرة سياسياً وأمنياً بالكامل".

 

واليوم، حذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، من خطورة حرب المسيرات الانتحارية المجهولة في العراق، وفق تعبيرها.
 
 
وقال عضو اللجنة علي نعمة، في حديث لـ"الجبال"، إن "العراق يواجه حرباً خطيرة وكبيرة حالياً عبر الاستهدافات المتكررة للمنشآت المهمة والحيوية العسكرية أو المدنية، عبر الطيران المسير الانتحاري المجهول"، لافتاً إلى أن "هناك خشية من تصاعد تلك الهجمات خلال المرحلة المقبلة".
 
 
وشدد نعمة، على ضرورة أن "تكون هناك جهود استخباراتية مكثفة لمعرفة الجهات التي تقف خلف تلك الجهات سواء كانت داخلية أو خارجية، وانطلاق تلك المسيرات من داخل العمق العراقي أو من خارجه"، مؤكداً على "تعزيز الدفاعات الجوية حول المقرات المهمة والحيوية لردع هكذا هجمات خطيرة قد تشن مستقبلاً وتستهدف أبنية مهمة وحساسة".
 

في السياق، قدم العميد الركن المتقاعد، أعياد الطوفان، تحليلًا عسكرياً وصفه بـ"الأولي"، للصواريخ التي قصفت بها المدينة. 

 

وقال الطوفان إن "هناك تطوراً أمنياً خطيراً بقصف مطار كركوك بصواريخ موجهة من نوع GR122-LR، وهو صاروخ موجه بعيد المدى عيار 122 ملم تم تصنيعه حديثاً عام 2023 وهذا يثير الريبة من الجهة التي ورَّدت هذا الصاروخ بسبب الفترة الزمنية القريبة لتصنيعه". 

 

وأشار الطوفان إلى أن هذا الصاروخ "يختلف عن صواريخ گراد القياسية التقليدية غير الموجهة ويشابه كثيراً صاروخ گراد الروسي الشهير كونه مزود بنظام توجيه جيد، وهذا يعني زيادة في المدى والدقة في الإصابة ويكون الخطأ المسموح قليل جداً".

 

 أما سبب عدم إصابته هدفه المطار وسقوطه بين المطار المدني والمطار العسكري وسقوط أحد الصواريخ على أحد الدور السكنية فهذا "يعود لغباء الرامي وليس لعدم تقنية وكفاءة وفاعلية الصاروخ"، بحسب الطوفان الذي أشار إلى أن ‏"هذا يعني بنفس الوقت أن الجهة التي نفذت الضربة تمتلك القدرات المالية اللازمة لاقتناء هذه التقنية المتطورة والعالية، وهنا يجب أن نضع الف علامة استفهام".

 

ولفت الطوفان إلى أن "التطور الخطير في الأمر هو امتلاك الفصائل المسلحة لهذه الصواريخ الموجهة والدقيقة والجديدة الصنع يعني أن هناك دولاً خلفهم تسعى لتقويض الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي لخلط الأوراق وإبعاد الأنظار والأهتمام بأمور جسام أخرى والله المستعان".

 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 1 يوليو 2025 11:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.