محمد شياع السوداني (فيسبوك)
قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء 1 تموز 2025، إن انهيار النظام في إيران سيؤدي إلى تداعيات خطيرة، مبيناً أنه "نجحنا بالابتعاد عن الحرب" بين "إسرائيل" وإيران.
وذكر السوداني في مقابلة نشرها مكتبه الإعلامي وتلقت "الجبال" نسخة منها، أن "العراق كان على استعداد لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، وأدى دوراً دبلوماسياً مهماً لتوضيح آثار الحرب وأهمية إيقافها واللجوء للحوار".
وأضاف: "لدينا تعاقدات لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة، وسنبرم تعاقدات جديدة من أجل تأمين أجوائنا"، مؤكداً أن "خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الاسرائيلي تجاوز للسيادة ولميثاق الامم المتحدة، وقدمنا شكوى رسمية في مجلس الأمن، وتحركنا دبلوماسياً لدعم موقفنا".
وتابع: "اعتمد العراق الدبلوماسية الهادئة المتوازنة، وأوصل رسائله للأصدقاء والشركاء عن خطورة الوضع بالمنطقة، وأن سيادتنا غير خاضعة للمساومة"، مبيناً أن "اتساع رقعة الحرب كان سيؤدي للإضرار بأمن واستقرار العراق، ويؤثر على امدادات الطاقة وتصدير النفط لدول المنطقة".
وأوضح السوداني أن "المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف أصدرت بياناً حذرت فيه من خطورة استمرار الحرب، والحكومة نجحت وبدعم من القوى السياسية الوطنية، في إبعاد العراق عن الحرب"، معتبراً أن "العراق مستمر بدعم القضية الفلسطينية، واستطعنا المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية".
وأضاف: "نمتلك علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، وكلاهما يقدران أهمية استقرار العراق، وعدم زجه في أي صراع ضمن التوتر بينهما"، ولفت إلى أن "العمل على انهيار النظام في إيران سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على عموم المنطقة"، مؤكداً أن "وجود نتنياهو في حكومة الكيان مبعث قلق للمنطقة، وسعيه المستمر لخلق المشاكل ونشوب الصراعات".
وأشار إلى أن "الإعلام يركز على الاحداث في العراق، بيينما يتجاهل ما يجري في دول المنطقة".
وقال إن "مهمة التحالف الدولي بالعراق ستنتهي في أيلول 2026، ونجري حوارات مع دول التحالف للانتقال إلى علاقات امنية ثنائية. وعقدنا جولتين من الحوار مع الولايات المتحدة في بغداد وواشنطن، وسنعقد الجولة الثالثة لصياغة شكل العلاقة الامنية، وفق الدستور والقانون".
وبيّن السوداني أن "الانتخابات تؤكد المسار الديمقراطي، وهي رسالة مهمة للداخل والخارج، والحكومة حريصة على اجرائها في موعدها وتهيئة متطلباتها كافة"، مشيراً إلى أن "مشاركتنا بالانتخابات مسؤولية وطنية، ولدينا رؤية باستكمال مشروعنا على أسس تضع مصالح العراقيين في الأولوية".
