المبعوث الأميركي إلى سوريا: الشرع أكد أنه لا يكره إسرائيل وهناك حوار "خلف الأبواب"

3 قراءة دقيقة
المبعوث الأميركي إلى سوريا: الشرع أكد أنه لا يكره إسرائيل وهناك حوار "خلف الأبواب" توم باراك - AA

صرح مبعوث الولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا، توم باراك، بأن تحقيق الاندماج في سوريا يستغرق وقتاً طويلاً، وأن الاتفاق بين دمشق و"تل أبيب" محتمل، مشيراً إلى "حوار خلف الأبواب" بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

جاء ذلك في مقابلة خاصة اجراها باراك، مع وكالة الانباء التركية الرسمية الأناضول، الأحد، تطرق فيها إلى تطورات الأحداث السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، الدور التركي في المعادلة، الحرب بين إيران و"إسرائيل"، والأوضاع في سوريا.

 

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع اتفاقاً بين سوريا و"إسرائيل"، أجاب باراك: "نعم، أملي في هذا الاتجاه يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق في نقطة ما".

 

قال باراك إن "الرئيس السوري أحمد الشرع، يشغل منصبه منذ 6 أشهر، وأن إسرائيل كانت طيلة سنوات طويلة عدواً صريحاً للدولة السابقة"، مشيراً إلى أن "الشرع أكد بوضوح أنه لا يكره إسرائيل، ولا يحمل ضغينة دينية ضدها، ويريد سلاما على الحدود".

 

وأضاف "أعلم أن إسرائيل تريد الشيء نفسه، وعلى الأرجح، سنرى حواراً خلف الأبواب يبدأ من قضايا أبسط مثل أمن الحدود ومع الوقت سيتحول هذا إلى حوار أوسع لوقف الصراع، وسيبحث عن إجابة للسؤال: كيف يمكننا ضمان الاستقرار على الحدود؟".

 

أعرب المبعوث الأميركي عن اعتقاده بأن اتفاقاً مماثلاً سيتم مع لبنان، موضحاً أن "لبنان أيضاً مناسب لنفس النموذج". 

 

وأردف: "لماذا لا نستطيع العيش في سلام؟ مهما كانت ممارساتي الدينية، فهذا إيماني الشخصي، وسأمارسه في سلام، بعيدًا عن السياسة". وأكد أن سوريا ستختبر هذه العملية بأسرع طريقة، ثم سيتبعها لبنان كذلك.

 

أوضح باراك أن "التحوّل كان ضرورياً في سوريا لإعطائها فرصة"، مذكراً بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للشرع.

 

وفيما يتعلّق بمستقبل سوريا ومسألة دمج شمال شرق سوريا، حول "ما إذا كانت الولايات المتحدة راضية عن موقف ومشاركة (قوات سوريا الديمقراطية - قسد) أم لا، وفيما إن كانت قدّمت اقتراحاً بشأن إقامة نظام لا مركزي لحكومة دمشق"، أشار باراك إلى أن "ترامب (الرئيس الأميركي) وروبيو (وزير لخارجية الأميركي) قدما إجابة واضحة مسبقاً في هذا الشأن"، وأن "الحكومة السورية ستكون الطرف الوحيد الذي تتحاور معه الولايات المتحدة في سوريا".

 

وتابع: "قسد، شاركت في الحرب ضد تنظيم داعش إلى جانب القوات الأميركية وقامت بمهمة مشتركة"، مؤكداً أن "على قسد أن تندمج في سوريا الجديدة سياسياً وعسكرياً، تماماً كما يسعى العلويون والدروز والمجتمعات الأخرى إلى التمثيل".

 

وشدّد المبعوث الأميركي على أن "تحقيق هذا الأمر يستغرق وقتاً".

الجبال

نُشرت في الاثنين 30 يونيو 2025 10:20 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.