انتقد مشرق الفريجي الامين العام لحركة نازل اخذ حقي، استخدام العنف ضد المتظاهرين من خريجي المهن الطبية، فيما كشف عن وجود "جماعات متنفذة بالدولة تتبنى هذا السلوك بخلاف رغبات الحكومة".
وكان محمد السوداني قد وجه قيادة العمليات المشتركة بالتحقيق في ما حصل من ملابسات خلال تظاهرات خريجي المهن الصحية اليوم الثلاثاء، بعد إصابة أكثر من 25 متظاهراً.
ويقول الفريجي في برنامج تلفزيوني تابعته "الجبال" إن "المتظاهرين اليوم وهم من الأطباء والصيادلة كانوا مسالمين، لكن جاءت نداءات إلى قوات مكافحة الشغب بضربهم بسبب ادعاءات تخريب لسياج حديقة الشواف"، وهي الحديقة المقابلة للمنطقة الخضراء وسط بغداد، والتي تجمع فيها المحتجون.
وأضاف الفريجي: "انهالت قوات الشغب بالضرب بقوة على المتظاهرين، وتم الاعتداء على المتظاهرات بشكل قاس"، مبيناً أنه "لا يبدو هناك إرادة لدى كل الحكومات في وقف العنف ضد المتظاهرين".
وبيّن الفريجي أن "رئاسة الوزراء ربما لم تكن تعرف فيما جرى بسبب وجود منظومة بالدولة خارج الحكومة تتبنى هذا المنهج، وهي المنظومة المسؤولة عن المحاصصة وسلاح المليشيات".
وقال إن هذه المنظومة هي نفسها التي كانت تتحكم بأعمال القتل في تظاهرات تشرين في 2019، وكان عادل عبد المهدي "أضعف حلقة في تلك المنظومة".
بالمقابل ثمن الفريجي موقف القضاء ووصفه بأنه "صمام الأمان" للعراقيين بعد أن "أفرج دون تحقيق مع كل المتظاهرين الذين تم اعتقالهم على خلفية تظاهرات اليوم".
وكانت قائمة قد انتشرت على المنصات الإخبارية أظهرت 34 اسماً لمعتقلين من المتظاهرين في مركز شرطة الصالحية.
وفي سياق الاحتجاجات علق الفريجي على قانون حق التظاهر الذي طرح عدة مرات داخل البرلمان بصيغ "سيئة ومرفوضة"، مبيناً أن هناك نسخة جديدة "لا تختلف عن السابقات والتي كنا نرفضها في كل مرة".