أصدرت وزارة الدفاع العراقية توضيحاً حول إلقاء القبض على المحلل المقرّب من الفصائل، "عباس العرداوي"، بعد نشره تدوينة تؤيد ضرب قاعدة التاجي، وتتهمها بـ"تقديم الخدمات للصهاينة".
وكان العرداوي قد علّق في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، حول الهجمات التي طالت القواعد العسكرية في العراق أول أمس، وقال: "ماكو شي رادار فرنسي بقاعدة التاجي قدم خدماته بالعدوان الإسرائيلي.. تم إحالته للسكراب (خردة)".
وذكرت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء 25 حززيران 2025، أنه "بناءً على ما جرى تداوله من خلال منصات التواصل الاجتماعي من آراء ومناقشات طرحت حول اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع، وفقاً لمذكرة قبض صادرة عن مجلس القضاء الأعلى بحق الناشط الإعلامي (عباس العرداوي) على خلفية نشره تدوينة تحريضية تثير الفتنة وتعرض الأمن القومي والسلم المجتمعي للخطر، لتعمده اتهام الدولة بتهم خطيرة والتشهير بمؤسساتها القانونية دون أي دليل أو سند يدعم ادعائه".
وأضافت: "نود الإيضاح أن حرية التعبير حق مكفول عملت الحكومة العراقية على حمايته وتعزيز اسسه القانونية، وشهدت الفترة الحالية تنامي الحريات على مختلف الأصعدة في البلاد، وهو أمر يشهد به الجميع. إلا أن هذه الحرية تقف عند حدود التحريض أو إثارة الفتن في المجتمع والادعاءات الباطلة وخاصة في الأوقات العصيبة والظروف غير الطبيعة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تكاتفاً وتلاحماً من الجميع، من أجل دعم الحكومة في سياستها المتعلقة بالحرص الوطني عن النأي بالعراق من أي تأثيرات سلبية للتداعيات الموجودة على الأرض".
وأكدت الدفاع العراقية في بيانها أن "مؤسسات الدولة كافة تعمل على أداء واجبها بحيادية تامة نابعة من الارتكاز على القانون والدستور، وتقديم مصلحة الوطن على أي مصالح ضيقة أخرى"، داعية "الجميع وخاصة الإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحلي بروح المسؤولية بما يخدم ويحفظ أمن واستقرار البلاد".