الرئيس الإيراني في بغداد هذا الشهر.. ما هي الرسائل العراقية التي تنتظره؟

3 قراءة دقيقة
الرئيس الإيراني في بغداد هذا الشهر.. ما هي الرسائل العراقية التي تنتظره؟

أول وجهة خارجية لمسعود بزشكيان

 

اختار رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان العراق بأن تكون الوجهة الخارجية الأولى له منذ توليه رئاسة حكومة إيران، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها له رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

 

بزشكيان الذي سيزور العراق الشهر الحالي سيغادر عقب ذلك إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تهدف زيارته للعراق لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها والتنسيق في المواقف الدولية، لاسيما فيما يخص الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

 

وكان بزشكيان أكد في وقت سابق، بأن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بالعراق، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد.

 

الأحداث في فلسطين

 

في هذا السياق، أشار الخبير السياسي، مؤيد محمد، إلى أنّ اختيار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العراق كوجهة أولى له دلالات كثيرة تكمن في أهمية العراق بالنسبة للجارة إيران.

 

وأكد محمد لـ "الجبال"، بأن العلاقات العراقية ـ الإيرانية بعد تغيير النظام في 2003 وصلت إلى مراحل متكاملة في كل المجالات، كما أنّ "هناك اليوم الكثير من التحديات المشتركة بين البلدين الجارين لاسيما في ما يخص القضية الفلسطينية، وما يجري من الصراع الدائر بين الفلسطينين والمقاومة وبين الاحتلال الاسرائيلي وأهمية توحيد المواقف في القضايا الإقليمية والدولية".

 

في حين، يكشف الباحث السياسي خالد العرداوي، أنّ قيام بزشكيان بأول زيارة خارجية له بالتوجه إلى بغداد دليل على ما يوليه صانع القرار في طهران من أهمية استراتيجية للعلاقات العراقية - الإيرانية، وهذا يعد من الثوابت في السياسة الخارجية الإيرانية.

 

رسائل إلى طهران 

 

العرداوي شدد في حديثه لـ"الجبال"، إلى أنه "نظراً لانتماء بزشكيان إلى التيار الإصلاحي المعتدل في السياسة الإيرانية، فعلى الحكومة العراقية استثمار هذه الزيارة لتحقيق أمور عدة منها توضيح الأهمية الإستراتيجية للاستقرار الأمني والسياسي في العراق على مصالح طهران والمنطقة، وضرورة احترام الجميع لهذا الأمر، واتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون تهديد هذا الاستقرار من جميع الاطراف الاقليمية والدولية".

 

وشدد على "إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية والدولية، وعدم القبول بجعله ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة وضرورة إقامة علاقات متوازنة قائمة على الشراكة والمصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين العراق وطهران".

 

وأشار إلى أهمية "إبرام اتفاقيات ثنائية تهدف إلى مكافحة تجارة المخدرات والجريمة العابرة للحدود بين البلدين واتخاذ خطوات مشتركة لتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة، وتخفيف حدة الصراعات الإقليمية".

جبار الحاج

نُشرت في الأربعاء 4 سبتمبر 2024 10:46 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

المزيد من المنشورات

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.