اتصالات مع مصر والأردن وبلغاريا وُعمان.. فؤاد حسين يهاتف رئيس وزراء قطر بعد الهجوم الإيراني

5 قراءة دقيقة
اتصالات مع مصر والأردن وبلغاريا وُعمان.. فؤاد حسين يهاتف رئيس وزراء قطر بعد الهجوم الإيراني فؤاد حسين ورئيس الوزراء القطري (أرشيف/فيسبوك)

تأكيد على تجنّب اتساع رقعة الصراع

بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، الاثنين 23 حزيران 2025، الهجوم الإيراني على الذي استهدف قاعدة العديد في قطر.

 

وشنّ سلاح الجو الإيراني، مساء اليوم الاثنين 23 حزيران 2025، هجوماً صاروخياً من أراضيها، لاستهداف قاعدة "العديد" الأميركية في دولة قطر، وذلك رداً على القصف الأميركي الذي استهدف منشآتها النووية فجر أمس الأحد.

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "وزير الخارجية تلقى سلسلة من الاتصالات الهاتفية من عدد من نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، تناولت التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والتصعيد الخطير الذي يهدد أمنها واستقرارها".

 

وبحسب البيان، "جرى خلال هذه الاتصالات مع كل من وزير خارجية جمهورية مصر العربية بدر عبد العاطي، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية بلغاريا جورج جورجييف، ووزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، بحث المستجدات السياسية والأمنية، والتأكيد على أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية للتهدئة ومنع تفاقم الأوضاع".

 

وأضاف البيان، "وفي هذا السياق، تواصل الوزير مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تناول الاتصال الهجوم الذي تعرّضت له دولة قطر الشقيقة، والاطمئنان على سلامة الأوضاع هناك، والتأكيد على ضرورة تغليب لغة الحوار، والعمل على تجنّب مزيد من التصعيد واتساع رقعة الصراع في المنطقة".

 

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت وزارة الخارجية العراقية، بياناً، تعليقاً على الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد في قطر، دعت خلاله إلى "ضبط النفس وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة"، دون إدانة.

 

وقالت الوزارة إنها "تُتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير والمتسارع الذي تشهده المنطقة، والذي بدأ يمتد إلى دول شقيقة بتعرّض دولة قطر إلى هجوم، في تطوّر لطالما حذّر العراق من احتمالية حدوثه، نظراً لما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تُهدّد أمن واستقرار المنطقة بأسرها".

 

وأضافت، أن "هذا التصعيد يُنذر بمزيد من التوتر، ويُشكّل منعطفاً خطيراً وغير مسبوق في وتيرة الصراع، في ظل تحذيرات العراق المتكرّرة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي".

 

وتابع بيان الخارجية العراقية، "وتُؤكّد الوزارة مجدداً موقف العراق الثابت بأن لا سبيل لحلّ الأزمات الإقليمية إلا عبر الحوار، والاحتكام إلى القنوات الدبلوماسية، والابتعاد عن الخيارات العسكرية التي لا تجلب سوى المزيد من التصعيد والمعاناة".

 

ودعت الوزارة في بيانها، إلى "ضبط النفس، وتوحيد الجهود لوقف التصعيد، وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة، حفاظاً على أمن شعوب المنطقة واستقرارها".

 

وفي أعقاب الهجوم الصاروخي على قاعدة "العديد" القطرية، أصدر الحرس الثوري الإيراني، بياناً، قال فيه: إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها، أو أمنها القومي، دون ردّ صارم".

 

وذكر الحرس في بيانه، أنه "عقب العدوان العسكري السافر الذي ارتكبه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأميركية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وبقيادة مقر خاتم الأنبياء المركزي، قام الحرس الثوري الإسلامي، مستخدماً النداء المقدّس (يا أبا عبدالله الحسين)، بشن عملية (بشارة فتح) مستهدفاً قاعدة (العديد) الأميركية في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي".

 

وأضاف: "تُعد هذه القاعدة مركز القيادة الرئيسية للقوات الجوية الأميركية، وأكبر الأصول الاستراتيجية للجيش الإرهابي الأميركي في منطقة غرب آسيا".

 

وقال الحرس الثوري إن "الرسالة الواضحة لهذا الردّ الحاسم من أبناء الشعب في القوات المسلحة إلى البيت الأبيض وحلفائه هي: (الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستندة إلى الله تعالى، ومتكئة على شعبها المؤمن والمجيد، لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها، وحدة أراضيها، أو أمنها القومي دون ردّ صارم."

 

وأوضح أنه "لقد أثبت هذا العدوان الأميركي مجدداً أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لتصميمات الولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، نؤكد أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف استراتيجية و(كعب أخيل) لهذا الكيان المحرّض على الحرب".

 

وأكد أنه "عشية حلول شهر محرّم، شهر الحزن على سيد الشهداء الإمام الحسين، نحذّر أعداء إيران الإسلامية بأن زمن (اضرب واهرب) قد ولّى، وأن إرادة القوات المسلحة الشعبية والمقتدرة في البلاد، ستجعل من أي مغامرة جديدة عامل تسريع في تفكك البنية العسكرية الأميركية في المنطقة، وهروبها المُذلّ من غرب آسيا، واقتراب تحقيق الحلم المشترك للأمة الإسلامية والشعوب الحرة في القضاء على الغدة السرطانية الصهيونية".

 

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 23 يونيو 2025 10:21 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.