كشفت وسائل إعلام عربية، نقلاً عن مسؤول أميركي، الاثنين 23 حزيران 2025، عن دخول القوات الأميركية في العراق في حالة تأهب تحسباً لضربات إيرانية، بالتزامن مع الضربات الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر.
وقال المسؤول الأميركي في حديث لـ"الجزيرة" تابعته "الجبال"، إن "الولايات المتحدة اتخذت استعدادات في المنطقة تحسبا لضربات إيرانية أخرى، بعد ضربات قاعدة العديد في قطر".
وأضاف المسؤول الأميركي، أن "القوات الأميركية في العراق، دخلت في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجمات إيرانية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مصدر أمني، عن تصدي الدفاعات الجوية في قاعدة عين الأسد بالأنبار، لهجومين صاروخيين.
وقال المصدر في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن "الدفاعات الجوية في القاعدة تصدّت لهجومين صاروخيين بالتزامن مع انطلاق الهجمات الإيرانية على قواعد أميركية في قطر"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر، أصدر الحرس الثوري الإيراني، بياناً، جاء فيه: أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها، أو أمنها القومي، دون ردّ صارم".
وذكر الحرس أنه "عقب العدوان العسكري السافر الذي ارتكبه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأميركية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وبقيادة مقر خاتم الأنبياء المركزي، قام الحرس الثوري الإسلامي، مستخدماً النداء المقدّس (يا أبا عبدالله الحسين)، بشن عملية (بشارة فتح) مستهدفاً قاعدة (العديد) الأميركية في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي".
وأضاف: "تُعد هذه القاعدة مركز القيادة الرئيسية للقوات الجوية الأميركية، وأكبر الأصول الاستراتيجية للجيش الإرهابي الأميركي في منطقة غرب آسيا".
وقال الحرس الثوري إن "الرسالة الواضحة لهذا الردّ الحاسم من أبناء الشعب في القوات المسلحة إلى البيت الأبيض وحلفائه هي: (الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستندة إلى الله تعالى، ومتكئة على شعبها المؤمن والمجيد، لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها، وحدة أراضيها، أو أمنها القومي دون ردّ صارم."
وأوضح أنه "لقد أثبت هذا العدوان الأميركي مجدداً أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لتصميمات الولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، نؤكد أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف استراتيجية و(كعب أخيل) لهذا الكيان المحرّض على الحرب".
وأكد أنه "عشية حلول شهر محرّم، شهر الحزن على سيد الشهداء الإمام الحسين، نحذّر أعداء إيران الإسلامية بأن زمن (اضرب واهرب) قد ولّى، وأن إرادة القوات المسلحة الشعبية والمقتدرة في البلاد، ستجعل من أي مغامرة جديدة عامل تسريع في تفكك البنية العسكرية الأميركية في المنطقة، وهروبها المُذلّ من غرب آسيا، واقتراب تحقيق الحلم المشترك للأمة الإسلامية والشعوب الحرة في القضاء على الغدة السرطانية الصهيونية".