تمكنت قوة أمنية تابعة لجهاز الأمن الوطني، في ذي قار، من تحرير ثلاث فتيات سوريات كنّ محتجزات في أحد المراكز الطبية الأهلية وسط مدينة الناصرية.
وكشف مصدر أمني في ذي قار، لمنصّة "الجبال"، اليوم الإثنين، أن بلاغاً ورد إلى السلطات الأمنية عن وجود الفتيات داخل المركز الطبي الأهلي، دون الحديث عن هوياتهن أو عملهنّ هناك، ما دفع القوة الأمنية إلى تنفيذ عملية اقتحام بعد استحصال أمر قضائي لذلك.
وتم تحرير الفتيات الثلاث، حسب المصدر والذي ذكر أنه تم جلبهن من بغداد، وهن يخضعن حالياً إلى التحقيق مع آخرين تم اعتقالهم، لكشف ملابسات القضية وتحديد هوية الجناة ودوافعهم.
وأفاد مراسل الجبال في الناصرية بأن المركز الطبي كان مخصصاً لعلاج الأسنان، فيه أطباء ومتخصصون في طب الأسنان، ويشكل السوريون 80% من كادره.
ولم يكشف المصدر عن سبب احتجاز الفتيات، ولا عن عدد المعتقلين على خلفية هذه الحادثة.
ويحتضن العراق مئات آلاف السوريين الذين فرّوا من ويلات الحرب الأهلية التي تنهش بلادهم منذ أكثر من عقد، هرباً من القتل والدمار والفقر وغلاء التكاليف المعيشية مع انهيار قيمة عملتهم الوطنية. جزء منهم دخل الأراضي العراقية بشكل رسمي، فيما يقيم الجزء الآخر في البلد بطريقة غير شرعية.
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في العراق ربع مليون نسمة، أي أكثر من 250 ألف شخص، وفقاً لإحصاءات رسميّة، غالبيتهم مقيمون في إقليم كوردستان. ويأتي العراق بالمرتبة الرابعة بعد تركيا ولبنان والأردن في احتضانه للاجئين السوريين.
آلاف هؤلاء السوريين جاؤوا العراق بقصد اللجوء الإنساني والهجرة إلى الخارج، فيما يبقى العدد الأعظم منهم بقصد الإقامة والعمل، ومنهم من قرر البقاء الدائم بإنشاء عائلة والزواج من عراقيين.
وتعلن وزارة الداخلية العراقية، بشكل مستمر، عن ترحيل مئات الأجانب ممن دخلوا العراق بطرق غير شرعية، بينهم سوريون، وهي تعيدهم إلى بلدانهم طبقا للقوانين العراقية النافذة لمخالفتهم شروط الإقامة.