أعربت الولايات المتحدة الأميركية، السبت 14 حزيران 2025، عن "قلقها" على سلامة موظفيها في العراق، في ظل التصعيد والتوتّر في منطقة الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية في تصريحات نقلتها شبكة "CNN" وتابعتها "الجبال"، إن "الولايات المتحدة تراقب الأحداث بالعراق، وهناك قلق خاص بشأن سلامة قواتنا وموظفينا".
وأضاف المسؤولون، أن "تقييمات أولية تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية على منشأة نطنز النووية كانت فعّالة".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مسؤول عراقي أمني "رفيع المستوى" بأن بغداد طلبت من طهران عدم استهداف المصالح الأميركية في العراق، في ظلّ التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول عراقي أمني "كبير"، لم تكشف عن اسمه، قوله، إن "العراق طلب رسمياً من إيران عدم استهداف المصالح الأميركية في أراضيه، ووعدنا الإيرانيون خيراً"، مبيناً أن "إيران متفهمة للطلب العراقي".
وأشار المسؤول الأمني في تصريحه لـ"فرانس برس" إلى أن "الجميع" بما في ذلك الفصائل العراقية المسلحة "متعاون مع الحكومة لإبعاد العراق عن الصراع".
وكانت إيران هددت الأربعاء، قبل بدء التصعيد الجاري مع إسرائيل، باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع يكون سببه فشل المباحثات النووية مع واشنطن.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تبنّت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة داعش.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي، تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية من خلال سحب موظفين "غير أساسيين".
وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران، أمس الجمعة، بمغادرة القوات الأميركية المنتشرة في البلد ضمن التحالف الدولي، فيما حذّرت "كتائب حزب الله" خصوصاً من "مزيد من الحروب في المنطقة" بعد هجمات إسرائيل على إيران.