بغياب قانون يجرّم الفعل.. تسجيل أكثر من 53 ألف حالة عنف أسري في العراق خلال 3 سنوات

3 قراءة دقيقة
بغياب قانون يجرّم الفعل.. تسجيل أكثر من 53 ألف حالة عنف أسري في العراق خلال 3 سنوات تعبيرية

أعلاها بالنصف الأول من 2024

حذر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، من أن هنالك "ارتفاعاً مخيفاً" في حالات العنف الأسري المسجلة في العراق، حيث بلغت الدعاوى المسجلة خلال ثلاث سنوات 53 ألف و889 حالة، مشيراً إلى تسجيل نحو 14 ألف حالة في النصف الأول فقط من 2024.

 

ونوّه الغراوي في بيان، السبت 31 آب 2024، إلى إحصائيات مجلس القضاء الأعلى، لافتاً إلى أن أرقامها تؤكد تسجيل (13857) دعوى عنف أسري خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024، في حين بلغ عدد الدعاوى المسجلة عام 2023 (18436) دعوى، في عام 2022 (21595) دعوى.

 

وعن معدلات تلك الاعتداءات ونوعها، أوضح الغراوي أن الثلاث سنوات الأخيرة أظهرت أن حالات اعتداء الزوج على الزوجة بلغ (75%) من إجمالي الحالات، أما الاعتداء من قبل الزوجة على الزوج فنسبته (17 %)، واعتداء الأبوين على الأطفال وصلت نسبته إلى (6 %)، والاعتداء على كبار السن كالجد والجدة بلغ (2%).

 

وإن "قلة الثقافة الزوجية، المشاكل الأسرية والاقتصادية، ضعف الوازع الديني، الاستخدام السيء للاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة حالات الخيانة الزوجية وارتفاع معدلات تعاطي المخدرات"، أسباب رئيسة تزيد من حالات العنف الأسري، حسب الغراوي.

 

وتشير إحصائيات وزارة الداخلية العراقية إلى أن "أكثر أنواع العنف الأسري شيوعاً في عام 2024، هو العنف الجسدي، يليه العنف الجنسي، وبعد ذلك العنف اللفظي"، وفقاً للغراوي.

 

وسجلت بغداد أعلى نسبة في جرائم العنف الأسري المسجلة خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024 بنسبة 31%، أما صلاح الدين فقد شهدت أقل نسب العنف الأسري بنسبة 5%.

 

وطالب الغراوي الحكومة والمؤسسات الدينية والتعليمية والفواعل الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، بإطلاق حملة توعوية للحد من مخاطر العنف الأسري على الأسرة والمجتمع، كما طالب البرلمان والحكومة بالإسراع في تشريع قانون العنف الأسري.

 

تشهد مدن العراق آلاف حالات العنف الأسري يومياً، بعض تلك الحالات تخرج للعلن، فيما تبقى غالبيتها قيد الكتمان. وقد أودى العنف بحياة أكثر من 5 نساء وفتيات دون 10 أعوام، خلال شهر آب الجاري فقط، على يد أب أو زوج أو أخ، في بغداد، والانبار، والحلّة، وذي قار، ومناطق أخرى بأنحاء البلاد.

 

وقبل أيام معدودة، في 23 آب الجاري، هزت حادثة مروعة قضاء الطارمية شمال بغداد، بمقتل الشابة سمر الفراجي ذات 16 سنة، شنقاً، بعد تعرضها لتعذيب شديد على يد والدها وزوجته. وقد عانت سمر لسنوات من مختلف أنواع التعذيب على يديهما، حسب ذوي المغدورة.

 

الجبال

نُشرت في السبت 31 أغسطس 2024 10:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.