كشف النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، عن فحوى اجتماعٍ جمعه ووزيرين في الحكومة الاتحادية مع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بغداد، بشأن مشكلة رواتب موظفي إقليم كوردستان.
وأشار عبدالله، في مدونة بحسابه على منصة "فيسبوك"، إلى اجتماع جمعه برفقة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الإعمار بنكين ريكاني، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع سوداني، قبل يومين، لمناقشة مشكلة رواتب موظفي حكومة إقليم كوردستان، وقال إن "الاجتماع عقد يوم الأحد، واستمر لأكثر من ساعة، وكان اجتماعاً شفافاً، ونقلنا خلاله رسالة الرئيس مسعود بارزاني بأنه لا يمكن قطع رواتب المواطنين تحت أي ذريعة، لا سيما ونحن على مقربة من حلول العيد".
وأضاف: "قلت إن هناك مواطنون ارتكبوا جرائم، لكن رؤساء الدول يصدرون عفواً عاماً يشملونهم فيه خلال الأعياد، إلا أن وزارة المالية قطعت رواتب مواطني كوردستان وسيكون لهذه القضية رد فعل سيئ في كوردستان".
وأردف: "أحد الأعذار كان انخفاض الإيرادات المحلية. ذكرت أن السبب في بغداد، نظراً إلى نقاط التفتيش والجباية المفروضة بين إقليم كوردستان وبغداد، يحث يقوم التجار بنقل بضائعهم عبر المنافذ الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية، ويدخلونها إلى مناطق الوسط والجنوب، ما أدى إلى انخفاض الواردات منافذ الإقليم بحجم 100 مليار دينار شهرياً، نتيجة لانخفاض حركة التجارة، وتدني عائدات الضرائب والرسوم.
وفيما يتعلق بقضية النفط، لفت نائب رئيس البرلمان إلى تفاصيل الحوار الذي دار بينهم وبين السوداني بهذا الخصوص، بقوله: "طلبت من رئيس الوزراء العراقي إزالة العقبات أمام تصدير النفط والسماح باستئناف عملية التصدير، حينها يتم إغلاق هذا الملف، ويجري تصدير النقط من قبل الحكومة العراقية ويتم تامين الحاجة المحلية للإقليم أيضاً، وهو قال بعد هذه المناقشات: حسناً، دع المحكمة تُصدر أمراً ولائياً بناء على شكوى. وأنا سأرسل الرواتب"، مردفاً عبدالله أن "نحن أصررنا على طلب الرئيس بارزاني بدفع الرواتب قبل العيد، وقُدّمت شكوى بعد الاجتماع مباشرة، ووقعنا بمواجهة مشكلة اكتمال النصاب القانوني للمحكمة الاتحادية للنظر في القضية وإصدار الأمر الولائي".
نظراً لأن رئيس المحكمة الاتحادية وأربعة من قضاة المحكمة مجازون لأداء فريضة الحج، ووجود أربعة قضاة وأربعة قضاة آخرين احتياط، لكن لا يمكنهم عقد جلسة قضائية، طالب الوزراء الكورد بعقد الجلسة عن بعد "عبر الإنترنت أو الفيديو" لاقتراب عطلة العيد، وهم يواصلون طلب ذلك، لكن لم تتم الموافقة، بحسب قول شاخوان عبدالله، و"لذلك لم يحضر وزراؤنا اجتماع مجلس الوزراء"، مبيناً أن "قطع الرواتب قبل عطلة العيد ظلم كبير بحق أهالي كوردستان".
نائب رئيس البرلمان العراقي أكد أن "جهودنا كحزب ديمقراطي كوردستاني مستمرة هذه المرة نحو حل نهائي لهذه المشكلة، وإلا فلن تكون النتائج جيدة".