ضجّة في النجف.. ما قصّة تسريب "قص أذان المتظاهرين" والرصاص العشوائي؟

4 قراءة دقيقة
ضجّة في النجف.. ما قصّة تسريب "قص أذان المتظاهرين" والرصاص العشوائي؟ لقطة من الفيديو المنتشر (فيسبوك)

أثار تسجيل صوتي منسوب لعضو مجلس النواب العراقي عن محافظة النجف، عبدالهادي الحسناوي، ضجّة واسعة في المحافظة، الاثنين 2 حزيران 2025، على الرغم من إصدار المكتب الإعلامي للأخير، بياناً، أشار فيه إلى أن التسجيل المنسوب للنائب "مركّب".

 

المقطع المنسوب للحسناوي، انتشر خلال الساعات القليلة الماضية على منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وورد فيه تهديد بـ"قص أذان المتظاهرين في النجف حال تجدد التظاهرات".

 

لسماع المقطع: اضغط هنـــــــــــا

 

وشهدت منطقة الحيدرية في النجف مؤخراً، تظاهرات واحتجاجات، جراء تردي الخدمات وقلّة ساعات تجهيز الكهرباء.

 

في الأثناء، وبعد انتشار التسجيل الصوتي المنسوب للحسناوي، نشرت صفحة تحمل اسم "عبد الهادي العباسي الحسناوي"، مقطعاً مصوّراً يظهر مجموعة أشخاص داخل مضيف النائب الحسناوي، وهم يقومون برمي الرصاص بشكل عشوائي من أسلحة خفيفة مختلفة. 

 

وكتبت تدوينة برفقة المقطع المصوّر، نصّها: "احذر الحليم إذا غضب.. مو كل مرة تعبر بدون عقاب"، متبوعة بوسم "#امارة بني حسن".

 

لمشاهدة الفيديو: اضغط هنـــــــــــــــــــــــا

 

المقطع والتسجيل الصوتي المنسوبان للنائب الحسناوي، أثارا غضب متظاهري الحيدرية. وعلق المتظاهر أحمد الحيدري على ما وصفه بـ"تهديد الحسناوي" ومقطع الرصاص، قائلاً: "ما جرى لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة عشائرية أو اجتماعية".

 

وأضاف الحيدري في حديث لمنصّة "الجبال"، متسائلاً: "هل يستقوي النائب الذي يُفترض أن يكون ممثلاً للشعب بالسلاح والعشيرة بدل القانون والشعب؟".

 

وتابع معلقاً على فيديو الرصاص العشوائي: "هذا الاستعراض يؤكد ارتباط التسريب التهديدي للنائب بممارسة عملية الترهيب، التي قد لا تقف عند الكلام بل تتحول إلى فعل ميداني".

 

من جانبه، قال المتظاهر محمد عقيد، في تعليق على المقاطع المنسوبة للحسناوي، قائلاً، إن "هذا التهديد الصريح لا يُمكن فصله عن التظاهرات، بل يُعتبر بمثابة ردّ قمعي مباشر على مطالب الناس، ومحاولة لترهيب الصوت الشعبي بدلاً من الاستجابة له".

 

وأضاف في تصريح لمنصّة "الجبال"، "لا يُعد هذا التسريب تجاوزاً لفظياً فقط، بل تحدياً سافراً لإرادة الناس، الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم".

 

وكان مكتب النائب عبدالهادي الحسناوي، قد أصدر بياناً بشأن المقطع الصوتي المنسوب للأخير.

 

وقال المكتب في بيانه، إن "المقطع الصوتي المسرّب والمتداول مؤخراً، والذي يُراد من خلاله الإساءة إلى أحد نواب محافظة النجف، وهو النائب عبد الهادي الحسناوي وتسقيطه انتخابياً، هو مقطع مركّب وواضح  وبالتحديد عند الثانية 19، حيث فيه اجتزاء من حديثين مختلفين تم دمجهما بشكل متعمد لإظهار مضمون مضلّل".

 

واضاف، أن "الجزء الأول من التسجيل إلى حد الثانية 19، يتحدث عن موضوع يتعلق بالخدمات وتحديداً الكهرباء، أما الجزء الثاني والذي يبدأ من الثانية 19 إلى الأخير، فقد ورد فيه تعبير: (اللي ينزّل واللي يحجي أكص أذانه)، هو جزء مأخوذ من نقاش وخلاف في قضية عشائرية خاصة لا علاقة لها بالتظاهرات أو المطالبات الشعبية إطلاقاً".

 

وتابع، أن "ربط المقطع الثاني بالأول الذي يخصّ التظاهرات هو تحريف للحقائق ومحاولة لتضليل الرأي العام من خلال اجتزاء السياق وتوظيفه بطريقة تهدف للتسقيط السياسي وهو أمر بات مكشوفاً للرأي العام".

 

 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 3 يونيو 2025 12:03 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.