حسين الغرابي (فيسبوك)
قال الأمين العام لحزب "البيت الوطني" حسين الغرابي، المنضوي في تحالف "البديل"، الاثنين 26 أيار 2025، إن الإطار التنسيقي، "متهم" بكل ما لحق بالعراق من كوارث"، مبيناً أن عدنان الزرفي هو مرشح التحالف لرئاسة مجلس الوزراء، فيما أشار إلى أن "التأثير الخارجي" على القرار العراقي الداخلي "قوي جداً".
وأوضح الغرابي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، أن "الاقتصاد العراقي مهترئ، ووزارة المالية تقترض الآن لتغطية الرواتب وهذا (عيب)"، مبيناً أن "الأحزاب التقليدية فشلت في مجمل نواحي الحياة ونحن الضد النوعي".
وأضاف، "لا ننظر إلى اتهامات الإطار لنا، ووصفنا بالجوكرية، والإطار التنسيقي هو المتهم بكل ما لحق بالعراق من كوارث".
وتابع متسائلاً: "لماذا أصبح العراق مرهوناً لعوائل معينة؟. لا ننظر إلى اتهامات الإطار، ألم يقمعوا تظاهرات تشرين؟".
ولفت إلى أنه "لا يمكن القياس على التجربة السياسية الأولى لقوى تشرين"، معتبراً أن "تشرين استطاعت أن تضغط على النظام وأجبرته على الكثير من الإجراءات، وهيأت لانتخابات كانت هي الأفضل، لكننا قاطعنا".
وأوضح أن "انتخابات تشرين أعادت الإطار لحجمه الحقيقي حيث هناك قادة حصلوا على مقعد واحد فقط".
وقال: "سمعت هادي العامري يقول بإنهم منعونا من بناء الجنوب لأننا نحب الحسين. الدولة لا تبنى بعقلية المعارضة، وقد بنوا جيوشاً موازية للدولة".
من زاوية أخرى تساءل الغرابي، قائلاً: "هل يعقل أن ينتظر العراق رأياً أميركياً أو إيرانياً للتعاطي مع أحداث المنطقة"، مشيراً إلى أن "هناك قراراً شيعياً أو سنياً أو كوردياً، ولكن ليس هناك عراق وطني شامل".
ولفت الغرابي، إلى أن "فلسفة تحالف (البديل) هي جمع المتشابهين في الأفكار والرؤى"، لافتاً إلى أن "انتخابات 2021 كان التصويت فيها عقابياً. نهجنا سلمي ونعبر عن آرائنا، ورأسنا برأس الإطار والفصائل".
وأشار إلى أن "هناك متغيراً حقيقياً في الشارع دفعنا للمشاركة في الانتخابات. والوضع الانتخابي في 2021 كان أفضل من حيث المقاعد والمال السياسي، وندعو لرقابة أممية وشعبية على الانتخابات".
وقال الغرابي، "نرغب في عراق خال من الإرادة الأميركية والإيرانية، حيث أن التأثير الخارجي على القرار العراقي الداخلي قوي جداً"، مبيناً أن "ملف الحشد الشعبي يناقشه أميركا وإيران فهل يعقل هذا؟".
وتابع، "تحالف البديل لا يدعو إلى الحرب مع إيران، ولو شعرنا في تحالف البديل بوجود نهج أميركي سنرفضه"، قائلاً: "نحن قادرون على إدارة العراق، لدينا كفاءة ومهارة وعلم".
وأضاف: إن "انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية أثّر حتى على القوى المدنية".
وختم بالقول: "عدنان الزرفي هو مرشحنا لرئاسة الوزراء، وعدد المقاعد لنتركها للمفاجآت. الفرصة مؤاتية لتقديم (البديل). لا ندع الأحزاب تستمر في ممارساتها".
من جانبه، رأى عضو مجلس النواب جواد اليساري الذي كان حاضراً في ذات الحوار، أن "الإطار تشظى بسبب التنافس الانتخابي وبهدف الاستحواذ على عدد أصوات أكثر".
ولفت إلى أن "جمهور التيار الصدري ثابت بل يزيد"، متوقعاً "عودة التيار الصدري إلى السباق الانتخابي المقبل".
وأشار إلى، أن " النواب المستقلين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في البرلمان. ليس لديهم وزراء أو وكلاء لتقديم الخدمة لجمهورهم".
وقال اليساري، "أذهب بعشرات الكتب للوزراء؛ لكن يكتب على 10 منها (موافق حسب الضوابط)، والموافقة لواحد فقط، بينما أصدقاؤنا النواب الحزبيون يحصلون على طلباتهم بسرعة من الوزراء".
وبيّن، أن "النواب المستقلين يمكنهم التحرك في الدوائر المتعددة بشكل أفضل".
