قال مصدر مقرّب من زعيم "التيار الوطني الشيعي" مقتدى الصدر، الأحد 25 أيار 2025، إن مشاركة الصدريين في الانتخابات النيابية المقبلة، ما زالت ممكنة، فيما توقع إعلان التيار المشاركة في الانتخابات في الشهر الأخير ما قبل الانتخابات.
ومن المنتظر أن يشهد العراق انتخابات برلمانية جديدة نهاية العام، في 11 تشرين الثاني 2025، لاختيار أعضاء الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي.
وقال المصدر في تصريح لمنصّة "الجبال"، إنه "رغم أن المفوضية أغلقت باب تسجيل الأحزاب والتحالفات الراغبة في المشاركة بانتخابات مجلس النواب لسنة 2025، لكن إمكانية مشاركة التيار الوطني الشيعي بهذه الانتخابات مازالت ممكنة وواردة جداً، كون التيار قد سجّل قائمته سابقاً ولم يجري عليها أي تعديل حتى تتطلب أي تحديث، ولهذا من الناحية القانونية لا مانع من مشاركة الصدريين بقوائمهم الانتخابية عبر الكتلة الصدرية أو تحالف سائرون، فالاثنان مسجلتان وبشكل رسمي".
وأضاف المصدر، أن "المتغيرات في الشأن الداخلي وكذلك الإقليمي ربما تدفع زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر نحو المشاركة بالعملية الانتخابية في الشهر الأخير ما قبل الانتخابات، فهذا أمر ممكن وهو مطروح، فالصدر لم يحسم أمر عدم المشاركة بشكل قاطع، والعودة السياسية واردة بأي لحظة، خاصة في ظل متغيرات كثيرة خاصة على المستوى الداخلي".
وفي نهاية آذار الماضي، أعلن زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، مقاطعة الانتخابات، حيث قال في معرض ردّه على سؤال بهذا الصدد، بحسب مكتبه الخاص، إنه: "لن يشارك في عملية انتخابية عرجاء"، فيما أشار إلى أن "العراق يعيش أنفاسه الأخيرة بعد هيمنة الخارج وقوى الدولة العميقة على كل مفاصله".
وأكمل الصدر، "ليكن في علم الجميع ما دام الفساد موجوداً فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا همّ لها إلا المصالح الطائفية والعرقية والحزبية بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيس هو زجّ العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل كما يعبرون".
وأضاف الصدر في جوابه، "وإنني ما زلت أعوّل على طاعة القواعد الشعبية لمحبي الصدرين في التيار الوطني الشيعي ولذا فإني كما أمرتهم بالتصويت فاليوم أنهاهم أجمع عن التصويت والترشيح ففيه إعانة على الإثم. وسنبقى محبين للعراق ونفديه بالأرواح".
واستطرد بالقول: "فأي فائدة ترجى من مشاركة الفاسدين والتبعيين والعراق يعيش أنفاسه الأخيرة بعد هيمنة الخارج وقوى الدولة العميقة على كل مفاصله. اللهم فافصل بيننا وبينهم وأنت خير الفاصلين".
وفي وقت لاحق من إعلان الصدر عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وجّه زعيم "التيار الوطني الشيعي"، أنصاره، بتحديث بياناتهم الانتخابية حتى في حال مقاطعة الانتخابات.
وذكر بيان صادر عن المكتب الخاص للصدر في النجف، أن "زعيم التيار الوطني الشيعي، شدّد على ضرورة التأكيد على تحديث بطاقات الناخبين حتى في حال المقاطعة".
وقال الصدر، بحسب البيان: "أكّدوا على ضرورة التحديث حتى في حال مقاطعة الانتخابات وعدم الاشتراك فيها.. فمن قاطع ولم يحدّث فلا أثر لمقاطعته".