مبنى شركة "سومو" (فيسبوك)
كشفت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، الأحد 25 أيار 2025، عن خطط عراقية للاستثمار في مصاف خارجية بسعات عالية التكرير، في إطار "تعظيم" العائدات النفطية، وفق تعبيرها.
وقال مدير عام الشركة نزار الشطري، في مقابلة مع "بلومبرغ" وتابعتها "الجبال"، إن "العراق يدرس خططاً للاستثمار بمصافٍ خارجية بسعات عالية التكرير لضمان تسويق النفط وتعظيم العائدات، مع التركيز على أسواق آسيا سريعة النمو"، مبيناً أن "التوجه نحو الاستثمار بمصافٍ خارجية يهدف إلى تعزيز القدرة التسويقية للنفط الخام العراقي من خلال ضمان نسبة محددة ثابتة لصالحه في هذه المصافي مهما كانت تقلبات الأسعار".
ولفت إلى أن "الشركة تسعى لعقد شراكات طويلة الأمد لمواجهة تذبذب الأسعار في السوق الدولية دون التأثير على حجم الكميات المصدرة، وذلك من خلال التعامل مع عملاء يتصفون بالرصانة ويمتلكون سعات تكرير عالية في الأسواق المختلفة".
وأفصح، عن أن "لدى الشركة عقود تصدير مباشر إلى المصافي وشركات التكرير الكبرى في آسيا وأوروبا والأميركتين، إضافةً إلى عدد من أسواق القارة الأفريقية".
وأضاف: "تتيح الشراكات طويلة الأمد للعراق بيع نفطه الخام بسعر رسمي معلن إلى الشركات الأجنبية، وحين تعيد الأخيرة بيعه بعلاوة في الأسواق - عندما يكون هناك طلب كبير - تحصل بغداد على حصة 65% من هذه الأرباح بينما تأخذ الشركة الأجنبية ما نسبته 35%، وفي حال تم بيع النفط بأقل من السعر؛ تتحمل الشركة الأجنبية الخسارة".
وأشار الشطري إلى أن "السوق الفورية توفر علاوة سعرية إضافية وهو ما ضخ للشركة ربحاً بقيمة 80 مليون دولار خلال إحدى السنوات السابقة"، مؤكداً، أن "العراق يحرص على احترام الحصص المحددة من قِبل أوبك+، وهو التزام ساعد في تحقيق توازن السوق".
وبيّن الشطري أن "الإنتاج النفطي تُضاف إليه المكثفات مع الغاز المصاحب لإنتاج النفط، وهذه المكثفات غالباً ما تُخلط في بعض الحقول النفطية لتحسين مواصفات النفط الخام العراقي"، داعياً إلى "ضرورة طرحها من إجمالي الإنتاج كونها ليست نفطاً خاماً".
