حذر زعيم تحالف "مستقبل العراق"، باقر جبر الزبيدي، من ازدياد نشاط تنظيم داعش في منطقتي "الرطبة" و"وادي حوران" التابعتين لمحافظة الأنبار غربي العراق، لافتاً إلى عامل حاسم يزيد من شن الهجمات الإرهابية في المنطقة.
وقال الزبيدي في بيان اطلعت عليه منصة "الجبال"، اليوم السبت الموافق 24 أيار 2025، إن "هجمات داعش زادت خلال الفترة الماضية، خصوصاً في منطقة صحراء الرطبة التي شهدت قيام العناصر الإرهابية بإحراق خمس عجلات مدنية تعود لمواطنين من رعاة الأغنام، وإقدام التنظيم بعدها بفترة قصيرة على قتل أحد رعاة الأغنام في منطقة (الطبعات) جنوب الرطبة"، موضحاً أن "تحركات داعش في هذا التوقيت، تحمل دلالات واضحة عن نية التنظيم بضرب العمق العراقي، وهو أمر حذرنا منه سابقاً، وقلنا أن التنظيم يجمع شتات مقاتليه في الفترة السابقة، وها هو يوجه ضربات يحاول من خلالها تأكيد وجوده".
أشار الزبيدي، في جانب آخر، إلى "تنشط المضافات في وادي الشاي في كركوك"، لافتاً أنه "هو نفس ما يحدث في منطقة (وادي حوران) التي يتواجد فيها عدد من المضافات المعدّة مسبقاً، والتي تشكل ملاذاً آمناً للمتسللين من العناصر الإرهابية".
بحسب قول الزبيدي فإن "قدرة التنظيم على القيام بهجمات، ترتكز على مساعدة الخلايا النائمة، سواء عبر توفير الدعم اللوجستي والاستخباري أو عبر المساعدة في تنقل العناصر الإرهابية من مدينة إلى أخرى"، منوّهاً أن "هناك عاملاً حاسماً في زيادة عدد العمليات الإرهابية، قد يعتقد البعض أنه بعيد عن الواقع، إلا أن التجربة اثبتت أنه مع كل دورة انتخابية تكون هناك بعض الجهات السياسية التي تمد يد العون للعناصر الإرهابية وتستثمر عملية التدقيق الأمني لكسب الأصوات، خصوصاً من العائدين من مخيمات الإرهاب (الهول) و(روج) في سوريا".
أكد زعيم تحالف مستقبل العراق أن "قدرة القوات الأمنية بكافة صنوفها عالية، وهي تزداد كفاءة وقوة بشكل مستمر"، محذراً من أن "الخوف الوحيد هو من الخيانة المتجذرة في نفوس البعض الذين دائماً كان همّهم الأول هو الحصول على الدعم الخارجي (الإقليمي)، لضرب العملية السياسية وإرجاع عقارب الزمن إلى الوراء".
وفي 13 أيار الجاري، أفاد قائممقام قضاء الرطبة غربي الأنبار، عماد الريشاوي، بأن عناصر من تنظيم "داعش" أقدموا على إحراق خمس مركبات مدنية مختلفة الأنواع تعود لرعاة أغنام في منطقة صحراوية نائية جنوب القضاء.
وقال الريشاوي لمنصة "الجبال"، إن "الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه تسبب بأضرار مادية كبيرة للمركبات التي تمثل مصدر رزق أصحابها".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية تقوم بعمليات تمشيط لتعقب الجناة ومنع تكرار هذه الاعتداءات".