كشفت وزارة الكهرباء العراقية، الجمعة 23 أيار 2025، عن إنتاجها الحالي للطاقة وما هو مطلوب منها من إنتاج لتوفير الكهرباء بشكل مستمر خاصة في فصل الصيف المقبل، فيما أشارت إلى أن "الفجوة كبيرة" بين الإنتاج المتحقق والمطلوب، متوقعة عدد ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء خلال الصيف المقبل.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "إنتاج الكهرباء حالياً يصل إلى 28 إلف ميغا واط. العراق يحتاج وخاصة في فصل الصيف، إلى أكثر من 55 ألف ميغا واط، وهذا يعني أن الفجوة كبيرة ما بين الإنتاج المتحققة والإنتاج المطلوب".
وبين موسى، أن "هذه الفجوة الكبيرة هي محلّ اهتمام الحكومة العراقية منذ أكثر من سنة، ولهذا أدرجت الكثير من مشاريع الكهرباء والطاقة وخصصت لها تخصيصات مالية والعمل يجري عليها منذ أكثر من سنة، ونحن نحتاج إلى سنتين من أجل إكمال تلك المشاريع ومن ثم دخولها إلى الخدمة".
وأضاف أن "الحكومات العراقية السابقة لو كانت تعمل كما تعمل الحكومة الحالية لما وقعنا بهذه الفجوة الكبيرة بفارق الإنتاج الفعلي والإنتاج المطلوب. وزارة الكهرباء ربما ستعمل على تجهيز الطاقة من 12 إلى 14 ساعة في اليوم خلال فصل الصيف، وهذا التجهيز يعتبر منقوصاً".
وتابع أن "ندعم أن يكون سد النقص الحالي من خلال استغلال مبادرة البنك المركزي العراقي بإعطاء قروض صغيرة للمواطنين من أجل شراء منظومات الطاقة الشمسية، لحين إكمال مشاريع الطاقة خلال السنتين المقبلتين".
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس الخميس، فقدان 3500 ميغا واط من الإنتاج، جراء تخفيض الجانب الإيراني إمدادات الغاز للعراق خلال شهر أيار الجاري، فيما أشارت إلى أن "التحدي سيكون أكبر" خلال الشهر المقبل، متوقعة فقدان العراق 5300 ميغا واط مع فصل الصيف وزيادة الأحمال.
وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنها "تواصل جهودها الحثيثة لتحقيق استقرار تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين من خلال تنويع مصادر الطاقة والوقود وتطوير البنى التحتية وإجراء الصيانات الدورية للمحطات، وتعزيز كفاءة شبكات النقل والتوزيع، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها".
وكشف مدير مديرية الوقود في وزارة الكهرباء سعد فريح، بحسب البيان، عن "انخفاض حاد حصل في واردات الغاز الإيراني خلال شهر أيار الجاري، حيث خفّض الجانب الإيراني الإمدادات إلى 20 مليون متر مكعب يومياً، بدلاً من 45 مليون متر مكعب وفق العقد المبرم بين البلدين، مما تسبب بخسارة نحو 3500 ميغا واط من الإنتاج".
وأضاف فريح، أن "التحدي سيكون أكبر في شهر حزيران المقبل، إذ من المفترض أن ترتفع الإمدادات إلى 55 مليون متر مكعب يومياً، وفي حال استمرار الوضع الحالي، ستفقد البلاد ما يقارب 5300 ميغا واط من الطاقة الإنتاجية، لاسيما مع تزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال".
وأكد فريح، وفق البيان، أن "الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة النفط على إعداد خطة لتعويض النقص الحاصل في الغاز، وذلك من خلال توفير بدائل، أبرزها زيت الغاز، لتشغيل المحطات الكهربائية، ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان استمرارية عمل المحطات، مع تقليل الفارق في كفاءة الإنتاج بين استخدام الغاز الطبيعي واستخدام الوقود السائل مثل زيت الغاز".
وأشار إلى، أن "الوزارة تترقب إنجاز مشروع المنصة العائمة التي تنفذ حالياً في خور الزبير لاستقبال شحنات غاز من دول خليجية وعربية وأجنبية، مما سيسهم في تعزيز إمدادات الوقود".
ولفت إلى، أن "أغلب محطات الكهرباء قد أكملت دورة الصيانات الشاملة التي نفذتها شركات عالمية رصينة مثل سيمنس وجنرال إلكتريك، وتنتظر فقط توفير الوقود المشغل لتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية. تؤكد وزارة الكهرباء التزامها المستمر بتحسين واقع الطاقة الكهربائية وتلبية احتياجات المواطنين، رغم كافة التحديات".