أعلن المتحدث باسم مديرية مكافحة المخدرات في مجلس أمن إقليم كوردستان، أركان بيباني، عن انخفاض ملحوظ في عدد تجار المخدرات وتوافرها في الإقليم خلال السنوات الأخيرة.
وذكر بيباني في تصريح لمنصة "الجبال" أنه "تم القبض على 1070 متهماً بتهم الاتجار بالمخدرات في عام 2023، بينما انخفض هذا العدد بشكل حاد إلى 831 شخصاً في عام 2024، مما يشير إلى أن "جهود مكافحة المخدرات "خففت من حدة هذه الظاهرة".
وأضاف أنه "منذ عام 2022، ألقت قوات مكافحة المخدرات في إقليم كردستان القبض على 3306 تاجر مخدرات في أربيل ودهوك فقط".
وتشهد المنطقة بشكل متكرر عمليات اعتقال مرتبطة بالمخدرات، ففي أواخر نيسان، أعلنت قوات الأمن في أربيل عن تفكيك شبكة لتهريب المخدرات وضبطت بحوزتها ستة كيلوغرامات من المخدرات.
وقبل ذلك بشهر، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات في إقليم كوردستان عن إلقاء القبض على أكثر من اثني عشر تاجر مخدرات بحوزتهم أكثر من 80 كيلوغراماً من المخدرات في حملة استمرت أسبوعين في مدينتي دهوك وزاخو. وفي مارس/آذار، تم ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون بالتنسيق مع الحكومة العراقية، والتي جُلبت إلى العراق من سوريا عبر تركيا.
وأشار بيباني إلى أن "قوات مكافحة المخدرات نفذت عمليات خارج الحدود العراقية بالتنسيق مع دول أخرى، مما ساهم في تقديم المجرمين إلى العدالة في بلدانهم".
وتجدر الإشارة إلى أن العراق، بحدوده المترامية مع عدة دول، تحول من معبر إلى سوق رئيسية لاستهلاك المخدرات. ومع ذلك، كثفت السلطات في كل من إقليم كوردستان والعراق جهودها لمكافحة هذه المشكلة.
وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية مؤخراً عن احتلال العراق المركز الثالث عالمياً في جهود مكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها، وفقاً لقمة الشرطة العالمية الأخيرة التي عُقدت في الإمارات العربية المتحدة، بعد الهند والجبل الأسود.
كما ألقت السلطات العراقية القبض على نحو 14,500 مشتبه به بتهم تتعلق بالمخدرات في عام 2024، وأصدرت أحكاماً بالإعدام على 144 مشتبهاً بتورطهم في تهريب المخدرات، وحُكم على ما لا يقل عن 454 آخرين بالسجن المؤبد (20 عاماً في القانون العراقي).
