ردّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، على "مخاوف" عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون، بشأن "التدخلات الإيرانية" في اتفاقيات الطاقة التي أبرمتها حكومة إقليم كوردستان مع شركات أميركية، فيما أشار إلى أن سياسية الولايات المتحدة الأميركية تجاه العراق، هو "الحكم الذاتي للكورد وازدهارهم الاقتصادي".
وكان ويلسون، قد أعرب عن "قلقه" في تعليق على توقيع حكومة إقليم كوردستان اتفاقيتين مع شركتين أميركيتين، قائلاً، إن "بغداد تمارس سيطرتها، وفي هذا السياق، تتدخل إيران وتحاول منع هذه الاتفاقيات التي تهدف لتعزيز حرية كوردستان وتمكين الحكومة الإقليمية من دعم شعبها".
وفي جلسة استماع عقدت اليوم في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي، علق وزير الخارجية الأميركي على هذه "المخاوف"، بالتأكيد على "دعم الولايات المتحدة للحكم الذاتي للإقليم وضرورة احترام الاتفاقيات الاقتصادية".
وبيّن وزير الخارجية الأميركي، قائلاً: إن "محور نهج بلاده تجاه العراق هو ضمان الحكم الذاتي الذي يتمتع به الكورد في ذلك الجزء من البلاد، وجزء أساسي من ذلك هو السماح لهم بتأمين شريان اقتصادي يمكنهم من الازدهار".
وأضاف روبيو، أن "مسؤولين عراقيين في بغداد أعربوا عن اهتمامهم بتأسيس علاقة أوثق وأفضل مع الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "الإدارة الأميركية أوضحت لهؤلاء المسؤولين أهمية احترام الشركات الأميركية العاملة داخل العراق، وكذلك احترام استقلالية الكورد".
وفيما يتعلق بالنفوذ الإيراني، أعرب الوزير الأميركي، عن "قلق بلاده"، قائلاً: "للأسف، النفوذ الإيراني مستمر في النمو في بعض قطاعات الحكومة العراقية المنتخبة، وهذا يشكّل تهديداً خطيراً من منظور الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، والتي نفذت هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة في الماضي، وأبدت نيتها للقيام بذلك مرة أخرى في المستقبل. هذا أمر غير مقبول ويجب معالجته".