أعضاء وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يتفاعلون بعد إطلاق نار أثناء تجمعهم عند المدخل الشرقي لمخيم جنين (أ.ف.ب)
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء 21 أيار 2025، أن باريس ستستدعي السفير الإسرائيلي عقب إطلاق نار من جانب الجيش الاسرائيلي اتجاه دبلوماسيين أجانب في فلسطين، تحديداً بالضفة الغربية بينهم من فرنسا وإيطاليا وإيرلندا وألمانيا وبلجيكا.
وكتب بارو على منصة اكس، أن "زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين".
وأضاف: "هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات"، مؤكداً "دعمنا الكامل لموظفينا في المكان ولعملهم المتميّز في ظل هذه الظروف الصعبة".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الايطالية استدعاء السفير الاسرائيلي في روما عقب إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي، أعيرة تحذيرية في اتجاه وفد دبلوماسي أثناء زيارته مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء.
وأفاد وزير الخارجية الايطالي أنتونيو تاياني على منصة إكس بأنه أصدر تعليماته "باستدعاء السفير الاسرائيلي في روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في جنين".
وذكر تاياني في وقت سابق أنه تواصل مع نائب القنصل الإيطالي، اليساندرو توتينو، "وهو بخير"، موضحاً أنه "كان بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا لهجوم بإطلاق عيارات نارية قرب مخيم جنين للاجئين"، قائلاً: "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدانت برلين "بشدة" إطلاق النار الإسرائيلي باتجاه الدبلوماسيين في الضفة الغربية. كما أعلنت دبلن أنها "تدين إطلاق النار الاسرائيلي في الضفة تجاه دبلوماسيين بينهم إيرلنديان".
في السياق، طالب وزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، سلطات "إسرائيل" بـ"توضيحات مقنعة" بعد عيارات نارية تحذيرية أطلقها جنود اسرائيليون واستهدفت عشرين دبلوماسياً في الضفة الغربية المحتلة، بينهم بلجيكي.
وقال بريفو عبر منصة اكس إن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"، مؤكداً أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية لجنين تم تنسيقها مع الجيش الاسرائيلي ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح".
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية بعدما "انحرف" الدبلوماسيون عن المسار المتفق عليه للجولة في شمال الضفة، مضيفا أنه "يأسف للإزعاج الذي تسببت به الحادثة". وأشار إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وجاءت الحادثة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الحرب على غزة والحصار المطبق على القطاع والمستمر منذ أكثر من شهرين.
